بسام حمدي-
قال رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ناجي جلول إن عملية اختيار 100 شخصية ضمن قائمة القيادات الشابة المستقبلية خضعت لعدة مقاييس ومعايير.
وأكد جلول في تصريح لحقائق أون لاين، على هامش فعاليات ندوة حول شبكات التواصل الاجتماعي، إن لجنة تقييم تابعة للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أشرفت على عملية اختيار 100 شخصية وذلك بعد الاتصال بعدة وزارات ومنظمات مجتمع مدني لاجراء عملية تقييم واسعة مشددا على أن عملية الانتقاء لم تكن بمثابة مناظرة.
وأفاد ناجي جلول أن اختيار الشخصيات تم وفق عدة معايير مؤكدا أنه قد تم على سبيل المثال اختيار شخصيات في مجال الأعمال نجحت في مجالها بمجهودات فردية وتم اختيار رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة نجحوا في تحقيق انجازات رياضية.
وتشمل قائمة الشخصيات الشابة القيادية لتونس عدة مجالات على غرار الاعلام والرياضة والبحث العلمي والثقافة والأعمال وتستنثي السياسيين، حسب ناجي جلول.
وردا على ما يروج بشأن وجود صداقات بينه وبين من تم اختيارهم من اعلاميين ضمن هذه القائمة، قال جلول “أنا لست المشرف على عملية الاختيار وهناك شخصيات ضمن هذه القائمة لا ينتمون الى نفس التيار الفكري الذي أتبناه”.
وتابع جلول قوله”حركة نداء تونس أعربت عن قلقها من هذه القائمة وهناك تململ في جل الأحزاب السياسية من هذه القائمة”.
وذكر جلول أن كل الذين تم اختيارهم لا تتجاوز أعمارهم الـ 40 سنة معتبرا أنها أسماء كسبت نوعا من المصداقية وخاصة في مجال الاعلام.
وأفاد رئيس المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بأن تجربة اختيار مائة قيادي شاب لتونس ستصبح سنوية مضيفا أن المرشحين ضمن القائمة لن يتحصلوا على بها جوائز مالية وأن شركات تعهدت بمتابعة الشخصيات التي تم اختيارها ضمن القائمة لمدة سنة كاملة وتقديم التأطير لهم.
وحول عدم اختيار شخصيات من داخل جهات البلاد، قال جلول إن عملية اختيار القائمة لم تخضع لا لمحاصصة سياسية ولا حزبية مشيرا الى أن هناك نقابيين ضمن القائمة وهناك شخصيات من المجتمع المدني على غرار منظمات بوصلة ومنظمة يقظ والاتحاد العام التونسي للطلبة والاتحاد العام لطلبة تونس.
وقال إن المبدأ من هذه التجربة هو رفع عزيمة الشباب نظرا لكون الشباب أصبح محبطا في تونس وأصبحت نسبة التفاؤل لديه منخفضة.
وسيقوم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية باعداد قائمة بـ100 شخصية سياسية لاختيارها ضمن الشخصيات القيادية الشابة لتونس.
