بسام حمدي-
اعتبر القيادي بحزب نداء تونس ناجي جلول أن الأزمة الحالية للحزب مردها تعدد مشاكله الداخلية وتنوعها وأهمها الخلافات حول الحوكمة والقيادة وافتقاده لمشروع وعقيدة سياسية.
وقال جلول، في تصريح لحقائق أون لاين على هامش فعاليات المنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية، إن أزمة نداء تونس ناتجة عن عدة عوامل أهمها سرعة تأسيسه وصعوده الى المراتب الأولى في الحكم وتفرغ قياداته للحكم مقابل إهمالها للجانب التأسيسي للحزب.
ولاحظ جلول أن السبب الرئيسي لأزمة نداء تونس ليست الخلافات حول القيادة وإنما تفرغ قياداته بالكامل للحكم بعد حلوله في المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية والرئاسية مقابل التغافل عن عقد مؤتمره الانتخابي لتؤسس على ضوئه مؤسساته الداخلية، وفق تقديره.
وشدد ذات المتحدث على أن حزب نداء تونس في حاجة الى عقيدة سياسية والى عقد مؤتمر انتخابي ديمقراطي يفرز هياكل ومؤسسات تؤسس لمشروع سياسي.
ويذكر أنه قد تم تأسيس حزب نداء تونس سنة 2012 وتزعمه رئيس الدولة الحالي الباجي قائد السبسي قبل أن يتمكن سنة 2014 من الفوز في الانتخابات الرئاسية ووصوله الى سدة الحكم.
واعتبر ناجي جلول أن تفرغ الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس الباجي قائد السبسي لرئاسة الدولة وخروجه من زعامة الحزب له نسبة في أزمة النداء الحالية وأثّر الى حد ما في مواصلة مسار تأسيس الحزب وعقد مؤتمره الانتخابي الأول.
وأضاف جلول " إن الأحزاب لا تبنى على أشخاص وانما على مشروع سياسي ولكن نداء تونس تم بناؤه في فترة ما على قاعدة اخراج أحزاب الترويكا من السلطة".
واستبعد ناجي جلول أن يكون للنهضة دور في تأزيم وضع نداء تونس من خلال تمسكها بيوسف الشاهد رئيسا للحكومة وتعميقها لحدة الخلافات داخل الحركة، مشددا على أنه لا يريد تحميل مسؤولية أزمة النداء للنهضة.
وقال إن "طريقة الحكم مع النهضة كانت خاطئة باعتبار أن التحالف معها لم يكن وفق برنامج معين".
وعبر القيادي بنداء تونس ناجي جلول عن أمله في أن يستفيد الحزب من أزمته الحالية من خلال القيام بمراجعة داخلية لتحقيق التقدم.
ويعيش حزب نداء تونس منذ سنة 2015 على وقع أزمة داخلية بلغت حد استقالة عدد هام من قياداته بسبب ما اعتبروه سطوا على قيادة الحزب من طرف نجل الباجي قائد السبسي الذي يشغل خطة المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي.
