موردخاي فعنونو، الرجل الأكثر خطورة على أمن اسرائيل

بعد ثمانية وعشري سنة  من تسريحه من عمله في مفاعل ديمونة في صحراء النقب جنوب اسرائيل لا يزال مردخاي فعنونو محل مراقبة السلطات الاسرائيلية. فقد أكدت المحكمة العليا الاسرائيلية الاربعاء الماضي الحكم الصادر بحقه بعدم مغادرة اسرائيل وعدم التحدث الى اي اجنبي في الدولة العبرية الا بالحصول على تصريح خاص. 

وهذه هي الدعوى السابعة التي يرفعها فعنونو من اجل السماح له بالسفر والتمتع بحرية كاملة والتقليص من اجراءات الرقابة التي تحاط حوله منذ اكثر من عشرين سنة. 

وقدم المدعي العام اثباتات الى المحكمة العليا تثبت ان المعلومات التي يتوفر عليها فعنونو منذ ثلاثين عاما تاريخ تسريحه من مفاعل ديمونة لاتزال تشكل خطرا على امن اسرائيل.

وكان مردخاي فعنونو الذي عمل خبيرا في مفاعل ديمونة النووي قد حوكم في مارس من سنة 1988 بثمانية عشر عاما سجنا قضى منها 11 سنة في الحبس الانفرادي قبل ان يفرج عنه ويوضع تحت الرقابة المشددة ومنعه من مغادرة البلاد.

وحوكم فعنونو بعدم الحديث مطلقا عن المعلومات التي يتوفر عليها لا للاسرائيل فحسب بل انه ممنوع للحديث مع اي اجنبي في اسرئيل. ولكن رغم قرار المحكمة السابق فان فعنونو قام حسب المدعي العام بالادلاء بتصريحات صحفية ومنها حوار مع احدى الاذاعات الايرانية.

وكان فعنونو هو اول خبير يعمل في مفاعل ديمونا يكشف وجود هذا المفاعل بالصور الى العالم الخارجي مما عده الاسرائيليون بمثابة الخيانة العظمى. 

ولد فعنونو بمراكش في المغرب لعائلة يهودية محافظة. جاء إلى إسرائيل و عمره 9 سنوات مع عائلته وسكنوا في بئر السبع بجنوب إسرائيل . وبعد أن أنهى تعليمه في المدرسة انخرط فعنونو في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي في وحدة الهندسة الحربية ووصل إلى درجة نقيب. وبعدها تعلم الفيزياء.

في سنة 1976 بدأ العمل كفني في مفاعل ديمونة النووي واقتصر عمله على مراقبة نسب الإشعاعات حتى سنة 1985. في فترة عمله نجح في تهريب كاميرا إلى داخل المفاعل (علما بأنه يمنع إدخال الكاميرات) ونجح في تصوير أجزاء من مرافق المفاعل.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.