موت” الحداد على ركح قرطاج.. “فبحيث تحيا تونس”

يسرى الشيخاوي-
 
سبعة أيام حداد عقبت رحيل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، سبعة أيام  بلا مهرجانات ولا تظاهرات ثقافية أو فنية، انتهت في غرة شهر أوت لتعانق الموسيقى الأركاح من جديد و ويتردد في أرجائها أنّ في تونس تحيا الحياة.
 
وفي أوّل عرض موسيقي في مهرجان قرطاج بعد الحداد، كان الرئيس الراحل حاضرا رغم الغياب، من خلال فيديو علا فيه صوته عبر الشاشة التي تتوسّط ركح المسرح الأثري.
 
وما إن ظهرت صورة "بجبوج" على الشاشة حتّى علا هتاف الجمهور في المدارج، هتاف يعكس مكانة هذا الرجل في نفوس التونسيين، وهو الذي وحّد موته الفرقاء وسار الخصوم السياسيون جنبا إلى جنب في جنازته، وكانت راية الوطن لواء من فرقتهم الانتماءات والتوجهات.
 
قد لا تتبيّن كلمات الفيديو الذي عرض على الشاشة، لأنك بباسطة انغمست في متابعة هبّة الجمهور من المدارج ووقوفهم طيلة الفيديو، وكأنّ الباجي قائد السبسي لم يغادر إلى عالم آخر وكأن بعضا من الشعب يستمع إلى إحدى خطبه البسيطة والطريفة والعميقة في ذات الآن.
 
"السلام عليكم"، هي التحية التي انتهى بها الفيديو المعروض على الشاشة حتّى بدا  وكأنه خطبة الوداع، يقرأ قائد السبسي سلامه وتتوشّح صورته بشعار " فبحيث تحيا تونس"، ذلك الشعار الذي رفعه الباجي قائد السبسي  ذات انتخابات رئاسية.
 
رحل الباجي قائد السبسي عن هذا العالم، وظلّت كلماته تذكرة، وهي التي كادت أن تقول "من يحب الباجي قائد السبسي فإنّه قد مات ومن يحب تونس فإنها حيّة لا تموت"، "فبحيث تحيا تونس".
 
وفي الأثناء عمّت موجة من التصفيق المدارج، قبل أن يرتفع صوت الموسيقى مؤذنا بالنشيد الوطني، دقائق قبل انطلاق عرض مغنّي الراب المغربي "لارتيست".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.