كشف المعهد الجمهوري الدولي الأمريكي في سبر للآراء أعدّه مؤخراً أن رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة يحظى بتأييد 72% من التونسيين مقابل 8% فقط يرفضونه .
ويتفوق جمعة بهذه النسبة على رؤساء أحزاب وقادة سياسيين على غرار رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فضلاً عن الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي وغيرهم.
كما تحصّل مهدي جمعة، حسب سبر الآراء نفسه، على 12% من الأصوات في حال ترشح للانتخابات الرئاسية ليحتلّ بذلك المركز الثاني بعد السبسي متقدماً على حمادي الجبالي ومحمد المنصف المرزوقي وقيس سعيد.
ولعلّ الغريب في هذا الأمر هو طرح اسم مهدي جمعة كمرشح للرئاسية رغم تأكيدات الأخير انه لا نية له للترشح بعد إنهاء حكومته لمهامها.
كما أن خارطة الطريق التي تشكلت على أساسها حكومة جمعة تقضي بأن لا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة، والتساؤل الذي يطرح نفسه هو عن سبب طرح اسم مهدي جمعة في مختلف استطلاعات الرأي خصوصاً خلال الآونة الأخيرة.
فهل سيلعب جمعة ورقته المفاجئة ليعلن ترشحه وفقاً لما تتطلّبه "المصلحة الوطنية الكبرى" خاصة بعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وتصريحات السفير الأمريكي بتونس التي مدح فيها رئيس الحكومة المؤقت وربما رئيس الجمهورية القادم؟