مهدي جمعة يتسلّم جائزة مادايز 2014

تسلّم اليوم الجمعة 14 نوفمبر 2014، رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة بمدينة طنجة المغربية الجائزة الكبرى "مادايز 2014" في دورتها السابعة والتي يمنحها معهد اماديس للأفكار "ثينك تانك" في بلدان المغرب العربي بإشراف العاهل المغربي محمد السادس.

ورأى المجلس العلمي للدورة الحالية المتكون من شخصيات عالمية مرموقة ان يكافئ هذه السنة من خلال جائزته مسيرة مهدي جمعة لدور حكومته في استعادة تونس لنموها الاقتصادي ولاستقرارها السياسي وإرجاع الأمل والثقة إلى التونسيين بإعادة وضع البلاد على طريق الديمقراطية والتنمية بعد المصاعب التي عاشتها.

وأكد رئيس الحكومة بهذه المناسبة ان هذا التكريم يتعدى شخصه ليشمل جميع التونسيين والتونسيات وخاصة شباب تونس صانع ربيعها مبيناً ان بلادنا اليوم تقطع خطوات ثابتة في بناء ديمقراطيتها الناشئة بعد أن أمنت موعداً انتخابياً تشريعياً ناجحاً.

وأبرز مهدي جمعة عزم جميع التونسيين وأجهزة الدولة والطبقة السياسية التونسية على جعل الانتخابات الرئاسية عرساً ثانياً للديمقراطية الناشئة لتشكّل بذلك إعلاناً بانتهاء صفحة الانتقال الديمقراطي وفتح صفحات أخرى في مسار الانتقال الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف انه لا نية لتونس في تصدير ثورتها باعتبار ان لكلّ بلد خصوصياته وإيقاعه وان المهم هو تحقيق الرفاه للشعوب.

وقد شارك رئيس الحكومة في حلقة نقاش مفتوح حول محور اعادة تشكيل عالم عربي يعيش حالة تحول مثمر تم خلاله تبادل الافكاروالتحاور والتشاور حول المواضيع المطروحة.

وتمحورت الدورة السابعة لمنتدى اماديس المنعقدة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري بمدينة طنجة المغربية تحت عنوان "أي نظام في خضم الفوضى؟" حول مجموعة الأفكار التي تهتم بطرق الحكم المتعلقة بالتعاون بين الشمال والجنوب والنمو جنوب – جنوب والرهانات الجيوستراتجية المعاصرة، كما تعد هذه الدورة ملتقى استراتيجيا للفاعلين عبر دول العالم وللمنظومات الجيوستراتجية والسياسية والاقتصادية لبلدان الجنوب  خاصة لمنطقة المغرب العربي والمتوسط وافريقيا والعالم العربي، وأمريكا اللاتينية وآسيا.

وستطرح خلال الدورة الحالية جملة من القضاياالرئيسية على غرار إعادة تشكيل عالم عربي يعيش حالة تحول مستمر، والحرب في سوريا، وبروز نظام استقطاب جديد، وظهور نظام عالمي جديد للطاقة وكذلك النمو الأخضر وغيرها من المسائل.

ويشارك في دورة "مادايز 2014" قرابة 200 شخصية من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء، ومسؤولين سياسيين حائزين على جوائز نوبل، ورؤساء الشركات الكبرى و العالمية ومسيـّرين لمنظمات عالمية وخبراء وممثلين للمجتمع المدني.

يذكر أن جائزة " مادايز"  الكبرى التي انطلق منحها منذ سنة 2008 اسندت الى كل من الوزير الأول لزمبابوي مورقان سفنجيراي عندما كان زعيم المعارضة،وللسيناتور جورج ميتشال سنة 2009 عندما كان المبعوث الخاص للرئيس أوباما الى منطقة الشرق الأوسط، وفي سنة 2010 منحت الى عبد الله عبد الله زعيم المعارضة الأفغانية،وللشعب الليبي سنة 2011 في شخص عبد الرحمان شلغم الممثل الدائم لليبيا في الأمم المتحدة، ثم منحت للسنغال سنة 2012 في شخص الرئيس ماكي سال، ولرئيس مالي بالنيابة السابق دباكوندا تراوري سنة 2013.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.