واعتبر الوزير بالمناسبة، ان تسلّمه ميدالية هذه الجائزة من مكتب المنظمة العالمية للصحة يتجاوز صفته وهو تتويج لجهود الوزارة في مكافحة آفة التدخين، مشيرا، الى أن التتويج يأتي نتيجة لاصدار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منشورا منذ أوت 2023 بمنع التدخين في جميع المباني التابعة لها وبكافة الهياكل الخاضعة لاشرافها بداية من جانفي 2024 .
واستدرك بالقول » حين نقوم بعملنا لم نكن لننتظر احراز أي من الجوائز لكن هذه الجائزة تحفزّنا على زيادة العمل أكثر فأكثر على هذا الصعيد »، مضيفا، أن اجراء منع التدخين يسري على كافة المبيتات والمطاعم الجامعية والمعاهد العليا والجامعات .
وبينما أقر بوكثير، بصعوبة الحصول على نتائج فورية في مجال مكافحة التدخين الذي يعدّ أول أسباب الوفيات في تونس، فإنه أكد أهمية بلوغ فضاءات خالية منه، مشدّدا، على أن مصالح الوزارة تتابع كل المعطيات من أجل احكام تطبيق المنشور بجميع المؤسسات الراجعة لها بالنظر .
وبيّن أن الهدف الأساسي من اجراء منع التدخين في هياكل الوزارة، يتمثل في حماية الصحة العامة للجميع، معتبرا، أن احتمالية لجوء البعض من الموظفين الى مغادرة مكاتبهم من أجل التدخين خارج الفضاءات لن يسبّب اشكاليات في الشغور لأنه الأمر لايتطلب سوى دقائق، فيما الأجدى كأولوية للوزارة يرتكز الى اقناع الجميع بوجوب الاقلاع نهائيا عن التدخين.
وبخصوص تجربة الوزارة، قال وزير التعليم العالي انه وقع تقديم تطبيق اجراء تحجير التدخين الى باقي هياكل الدولة وخصوصا منها وزارة التربية، ملاحظا، أن مكافحة التدخين بصفة ناجعة يجب أن تكون انطلاقا من العائلة ورياض الأطفال لترافق التلميذ منذ نشأته الى حين تقدّمه في السن.
ومنذ بدء صدورالمنشور بتحجير التدخين طيلة الفترة الماضية، وصف الوزير، النتائج الأولية لتطبيقه ب « المشجّعة »، مؤكدا، تطلّعه إلى زيادة تطبيقه في كل الفضاءات التابعة للوزارة.
في سياق آخر، لاحظ المتحدّث، أن مؤسسات التعليم العالي حاليا في مرحلة اتمام انجاز امتحانات السداسي الثاني طبق روزنامة الامتحانات، مؤكدا، أن مصالح الوزارة تتابع يوميا تقدّم ما تم برمجته من الامتحانات.
وأكد، أن الوزارة تقدّمت بأشواط في الاعداد للسنة الجامعية المقبلة وذلك بعد أن جهزّت دليل التوجيه الجامعي بناء على تقديرات، مشيرا، الى امكانية اتخاذ قرارات بتعديل توزيع الطلبة الجدد من الناجحين في امتحان الباكالوريا بالاستناد إلى نسب النجاح المسجّلة.