أمل الصامت –
اعتبر النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الجبهة الشعبية منجي الرحوي، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد أثبت من جديد أنه ما من طرف آخر يستشيره ويسعى لاسترضائه غير حركة النهضة، وذلك في تعليقه على تعيين هشام الفوراتي على رأس وزارة الداخلية.
وقال الرحوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 26 جويلية 2018، إن الشاهد يمارس الغش لقيس منسوب ثقة البرلمان في حكومته المطالبة بالرحيل من طرف عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية من خلال عدد الأصوات التي سينالها وزير الداخلية الجديد بمجرد عرضه على مجلس نواب الشعب، وفق تقديره.
وحمل محدثنا مسؤولية التأثير على مردودية المؤسسة الأمنية وجاهزيتها خاصة في مجابهة آفة الارهاب على غرار ما حصل في العملية الأخيرة بجهة عين سلطان من ولاية جندوبة، لرئيس الحكومة، مفيدا بان الجبهة الشعبية تعتبر تعيين الفوراتي ليس إلا مناورة لا تخرج عن سياق التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة، على حد تعبيره.
كما وصف تصريحات الشاهد حول استشارة رئيس الجمهورية بخصوص تعيين هشام الفوراتي وزيرا للداخلية والتي ناقضتها تصريحات الناطقة الرسمية باسم قصر قرطاج اليوم، بالانتهازية السياسية باعتباره استعمل رمزية رئيس الجمهورية الذي تكاد تكون صلته به مقطوعة لإيهام الرأي العام بالعكس، مثلما فعل لدى إقالته للوزير السابق لطفي براهم ليخرج رئيس الجمهورية ويؤكد عدم علمه بالقرار مسبقا.
واتهم في هذا الإطار مجموعة من الصحف والمواقع الالكترونية حتى العمومية منها بالعمل لحساب حكومة الشاهد بمقابل مادي، لافتا إلى أن الراعي الرسمي السياسي الوحيد وبشكل واضح لهذه الحكومة هو حركة النهضة وهو ما لن يجعل وزير الداخلية الجديد ينال ثقة البرلمان ويتحصل على 109 صوت مثلما هو مطلوب، حسب توقعاته.
وتابع بالقول: “من المفروض أن يقدم رئيس الحكومة استقالته دون عرض وزيره الجديد على البرلمان، مع انه من المرجح ان يطلب منه الاعتذار عن المنصب مثلما فعل سابقا مع عضو منظمة الأعراف خليل الغرياني الذي خيّل للراي العام عندها أنه هو من تخلى عن المنصب في حين أن الشاهد من طلب منه ذلك بعدما تأكد أنه لن يحصل على الأغلبية البرلمانية الكافية”.
وعما إذا كان رفض الجبهة الشعبية التصويت لفائدة الوزير الجديد نابعا من رفضها له شخصيا أم من رفضها لاستمرار الحكومة ككل، قال محدثنا: “نحن مازلنا مصرين على رحيل الحكومة ومازلنا ندعو الشاهد لعرض نفسه على ثقة البرلمان إن كان له الثقة الكافية في نفسه”.
