من يمتلك الحقيقة رئيس الجمهورية أو رئيس هيئة الانتخابات؟!

 يسرى الشيخاوي

"من منهما يمتلك الحقيقة" سؤال من شأنه أن يراود كل من وقعت عينيه على بيان لرئاسة الجمهورية وتصريح لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر يخوضان في عدد محاولات اختراق عمليات التسجيل في الاستفتاء.

وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت، أمس الأول، بيانا، إثر لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بوزير الداخلية توفيق شرف الدين جاء فيه أنه تم فتح بحث عدلي في اختراقات الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل الناخبات والناخبين وأنه تم الكشف عن 1700 هجوم الكتروني أو اختراق.

لم يكد يمضي يوم على هذا البيان حتى أدلى رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر بتصريح لموزاييك الذي أكد أن محاولات الاختراق التي جدت محدودة ومعزولة ومست فقط بعض الشخصيات السياسية المعروفة ولا صحة للعدد المتداول المقدر بـ 1700 او 17 الف محاولة اختراق.

وتصريح بوعسكر ليس إلا تكذيبا لما جاء في بيان رئاسة الجمهورية وهو ما يدفع إلى التساؤل "من أين يستقي رئيس الجمهورية معلوماته" إن كان رئيس هيئة الانتخابات قد اعتبر " هذه الارقام غير دقيقة وأن الامر يتعلق ببضع حالات تعلقت بمحاولة تغيير مراكز اقتراع عدد من الشخصيات السياسية".

وإن تضاد الطرفان في علاقة بعدد الاختراقات فإنهما اتفقا في التوجه إلى  القضاء  وفتح بحث تحقيقي
كشف حتى الان عن سبعة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في محاولات الاختراق.

وقبل يوم من استقباله وزير الداخلية توفيق شرف الدين، استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر  وتطرح اللقاء إلى محاولات الاختراق دون ذكر أية أرقام، فمن أين استلهم رئيس الجمهورية إحصاءاته؟ 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.