خلال العملية الاستباقية الاخيرة التي قامت خلالها قوات الامن والحرس والجيش الوطني بمباغتة مجموعة ارهابية بمنطقة مطماطة بولاية قابس والتي تم القضاء خلالها على 3 عناصر ارهابية تبيّن أن احدى الجثث هي جثة مراد بن محمد بن أحمد الجلاصي وهو أصيل ولاية جندوبة ومن مواليد 8 جويلية 1982 وهو من المتمعين بالعفو التشريعي العام اضافة الى انه قيادي في تنظيم انصار الشريعة و أحد مؤسسيه وهو مدرّب كذلك للانتحاريين في كتيبة الفرقان بليبيا.
وينتمي الجلاصي الى ما يعرف بمجموعة فرنانة الارهابية التابعة لتنظيم أنصار الشريعة المحضور والتي قام بتركيزها أحد الاشخاص الموقوفين حاليا على ذمّة الفرقة المركزية لمكافحة الارهاب وهو من الاشخاص المقربين من سيف الله بن حسين زعيم هذا التنظيم وذلك لدعم العناصر والمجموعات الارهابية المترمكزية على الجبال المتاخمة للحدود الجزائرية من جهة جندوبة لوجستيكيا وعسكريا.
حيث تم انتداب الجلاصي من قبل هذا الشخص وكل من مكرم المولهي ابن تاجروين ومراد الغرسلي المكنّى بـ"أبو البراء"وتم تدريبه بمعسكر "دريانة" ببوشبكة رفقة ابني جهته راغب الحناشي ومحمد بن مختار الفرشيشي شهر "كالوتشا"
وشارك الجلاصي فيما يعرف بقضية أحداث فرنانة خلال سنة 2013 التي اعتبرت أخطر واكبر القضايا الارهابية التي شهدتها البلاد نظرا لما لمخطط "تنظيم انصار الشريعة" الكبير الذي تم الكشف عنه
ويعدّ الجلاصي أحد العناصر القيادية في تنظيم انصار الشريعة المحظور ضمن الخلية الارهابية بالطويرف التي يتزعمها أحمد بن أحمد بكار المعروف بكنية "أنس" جزائري الجنسية وتضم هذه الخلية كذلك العناصر القيادية الاخرى وهم مكرم المولهي ، وائل الوسلاتي وراغب الحناشي.
والجلاصي من العناصر المفتّش عنهم ضمن قضية فرنانة الارهابية والتي كشفت عن وجود خلية ارهابية بمنطقة الطويرف من ولاية الكاف وهي خلية تضم عناصر تونسية وجزائرية وقد شملت التحقيقات القضائية في هذه القضية 56 متهما بينهم 26 موقوفا و5 بحالة سراح والبقية بحالة فرار منهم مراد الجلاصي والذي صدرت في شأنه اكثر من 10 مناشير تفتيش لمشاركته في اغلب العمليات الإرهابية بتونس و هو مطلوب للقضاء بتهمة القتل العمد والمشاركة في عملية فرنانة الارهابية سالفة الذكر ليقتل أخيرا خلال عملية مطماطة بقابس.
