استبعد القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عبد الوهاب معطر،في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الاثنين 24 فيفري 2014، إمكانية دخول حزبه في تحالف انتخابي مفسرا ذلك بطبيعة نظام الاقتراع المتوافق عليه والقائم على التمثيلية النسبية.
وقال معطر إنّ حزبه يسعى إلى توسيع قاعدته وتدعيم قياداته بكفاءات على ارضية برنامج سياسي يرتكز على مبادئ الانتصار للثورة والقطع مع المنظومة القديمة مفيدا بوجود اتصالات أولية مع بعض الشخصيات والتيارات التي يلتقي معها حزب المؤتمر في التصورات والرؤى قصد تباحث فرضية الاندماج والانصهار في ما بينها.
وحذّر محدثنا من تعاظم سطوة المنظومة القديمة وتنمّرها بعد أن كانت في حالة تخفّ وفق تعبيره، مضيفا أنّ افلات رموزها من المحاسبة في إطار العدالة الانتقالية التي تأخرت جعلها تعود لتتصدر المشهد وتتموقع في موضع هجومي.
واعتبر أنّ أحزاب نداء تونس والمبادرة والحركة الدستورية هي التي تمثّل هذه المنظومة المتحالفة مع بعض الاطراف اليسارية حسب رأيه مقرّا بأنّ حزب المؤتمر يتحمّل جزءا من مسؤولية هذا التحوّل صلب المشهد السياسي.
واستدرك بالقول انّ حركة النهضة تتحمّل بدورها الجزء الاكبر من المسؤولية باعتبارها كانت تتحكم في مفاصل السلطة مشيدا بدور حزب المؤتمر في انقاذ المسار الانتقالي من الاستقطاب والانزلاق في أتون حالة من الاستقرار شبيهة بالسيناريو المصري، كما جاء على لسانه.
وشدّد على أنّ حزبه خيّر مصلحة تونس على حساب المصالح الحزبية الضيقة مشيرا إلى ان حكومتي الترويكا لم يكن لهما برنامج ثوري يستجيب لاستحقاقات الثورة التي نادت بمقاومة الفساد وتفكيك المنظومة السابقة ومحاسبة المتورطين فيها فضلا عن صياغة دستور ديمقراطي يتساوق مع تطلعات الشعب في الحرية والكرامة.
وانتقد تغيّر موقف حركة النهضة إزاء قانون تحصين الثورة والفصل المتعلق بالعزل السياسي في مشروع القانون الانتخابي معتبرا أنّ التطور مردّه الاكراهات التي تمخضت عن قراءة لما حصل في مصر عقب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي.
وأكدّ أنّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سيستميت في الدفاع عن الفصل 15 من مشروع القانون الانتخابي المتعلق باقصاء الاشخاص الفاعلين في النظام السابق متهما حركة النهضة بالقبول بالتعايش والتطبيع مع المنظمومة القديمة في إطار منطق الوفاق الوطني.
ورغم اعترافه بأنّ تجربة الحكم قامت بتهرئة المؤتمر من أجل الجمهورية إلاّ أنّه أصرّ على كون الحزب مازال محافظا على شعبيته ووزنه الجماهيري لا سيما في الجهات الداخلية مقلّلا في الان ذاته من تأثيرات الاستقالات والانشقاقات التي عقبت انسلاخ عدد من رموزه المؤسسين في الفترة الماضية.
وحول امكانية ترشيح رئيس الجمهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي للانتخابات الرئاسية المرتقبة، أفاد عبد الوهاب معطر بأنّ المكتب السياسي للحزب تدارس هذه المسألة وقد خلص إلى أنّه لا يوجد أفضل من رئيسه الشرفي لخوض هذا الاستحقاق مؤكدا أنّ القرار الاخير سيكون بيد الدكتور المرزوقي، حسب قوله.
