حاوره: بسام حمدي
تصوير: رياض الساحلي
مثلت العمليات الارهابية الأخيرة التي جرت في تونس، حسب الرئيس السابق للمجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، استهدافا صريحا للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، واعتبر بن جعفر موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة خطا أحمر لا يمكن مساسه.
ولم يستعبد بن جعفر وقوف أطراف سياسية وراء العمليات الارهابية الأخيرة التي جرت في تونس، ملاحظا أنها اطراف لا تريد الخير لتونس ولا تريد النجاح للتجربة الديمقراطية التونسية.
بن جعفر الذي غادر هياكل حزب التكتل ولم يترشح في مؤتمره الأخير للأمانة العامة، قال في حوار مطوّل مع حقائق أون لاين إنه لا يمكن اتهام حكومة الترويكا بكونها تتحمل المسؤولية في انتشار الارهاب في تونس، مقرّا في نفس الوقت أن حكومة الترويكا (أحزاب النهضة والتكتل من أجل العمل والحريات والمؤتمر من أجل الجمهورية) تراخت مع ملف الارهاب في إطار رغبتها في تحقيق المصالحة.
ومصطفى بن جعفر (8 ديسمبر 1940 -) سياسي تونسي ومؤسس حزب التكتل سنة 1994 وكان قد قدم ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2009 إلا أن المجلس الدستوري لم يقبله بداعي أنه غير منتخب كأمين عام لحزبه. وبعد الثورة رفض المشاركة في حكومة محمد الغنوشي التي اقترحت عليه حقيبة الصحة العمومية وانتخب رئيساً للمجلس الوطني التأسيسي في 22 نوفمبر 2011.
ويبحث مصطفى بن جعفر عن تجميع عدة أطراف سياسية وتوافق واسع حول شخصه لترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، واضعا شرط تحصيل التوافق بشأنه شرطا أساسيا لترشحه للسباق الرئاسي.