مصر وأنغولا تنظمان "كان" 2016.. مؤامرة خسيسة ضد كرة اليد التونسية

في خطوة لم تكن منتظرة منح الإتحاد الإفريقي لكرة اليد شرف تنظيم أمم إفريقيا رجال لسنة 2016 إلى المنتخب المصري والنساء إلى أنغولا في رفض مطلق للملف التونسي الذي جاء أثقل فنيا وتنظيميا من نظيريه المصري والأنغولي. الفراعنة سجلوا ترشحهم في الوقت البديل تقريبا ليمنحهم الاتحاد الإفريقي للعبة تنظيم نسخة 2016 الأمر الذي أثار احتجاج الجامعة التونسية وسخطها خصوصا أن مصر نظمت "الكان" سنة 2010 وبالتالي لم يمض على ذلك وقت طويل بخلاف تونس التي استضافت آخر النهائيات لآخر مرة سنة 2006.

الملف التونسي كان أفضل من نظيره المصري على جميع الأصعدة فسياسيا وأمنيا مصر على كف عفريت منذ عودة حكم العسكر في حين تشهد تونس استقرارا واضحا. من ناحية المنشآت تتمتع تونس ببنية تحتية أفضل من نظيرتها في مصر في وجود قاعات كقاعات المنزه ورادس وسوسة والحمامات وغيرها.

نقطة أخرى ترفع من امتياز تونس على مصر هي التي تتعلق بالجمهور فالبطولة التونسية عادت إليها جماهيرها في حين بالكاد عاد الدوري المصري إلى اللعب ناهيك أن أفضل الأسماء المصرية تنشط في تونس جراء توقف النشاط لديهم.

تونس حظيت أيضا بامتيازات لم تعرفها القارة السمراء ولا شمال إفريقيا على غرار استضافة حدث كروي بارز مثل كأس الأبطال الفرنسية فضلا عن استضافة المنتخب الألماني بكل نجومه وإجباره على العودة مهزوما بعد أن عجز عن هزم منتخبنا في مباراتين متتاليتين.

التنظيم سرق من تونس وأهدي إلى مصري بالتواطؤ بين أريمو منصورو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة اليد وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي بهدف خدمة كرة اليد المصرية وتمكينها من أفضل الظروف للصعود إلى مونديال الأرجنتين 2016 بما أن أمم إفريقيا لذات السنة ستكون مؤهلة إلى ألعاب ريو داجنيرو.

الجامعة التونسية لكرة اليد سلبت حقها في التنظيم لكن المنتخب لن يساوم في التأهل إلى الأولمبياد فنسور قرطاج كانوا دائما عقدة الفراعنة وسيتواصل ذلك خصوصا مع الجيل الحالي الذي يضم أسماء من الحجم الثقيل أبرزها وائل جلوز لاعب الفريق الألماني "كيل".

أبناء الخضراء سيبحثون عن التواجد في مونديال الأرجنتين من مصر بالذات وهو ما سيعطي لبطاقة التأهل نكهة مضاعفة تتمثل في انتزاعها من اليد المصرية في عقر دارهم وهو ما نعتقد فيه جازمين…

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.