سلّط قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الضوء على اشكال بيئي حارق في منطقة الشوايحية بالقيروان ومعاناتها مع مصب المرجين منذ سنة 2011.
ويتواصل منذ سنة 2011، نضال أهالي الشوايحية من ولاية القيروان لإيقاف استغلال مصب مادة المرجين المخل بكراس الشروط وما تخلفه هذه المادة من تلوث للبيئة والمحيط والمائدة المائية وأضرار جسيمة على أهالي المنطقة وأراضيهم الفلاحية ومواشيهم.
ورغم تحركات واحتجاجات الاهالي المتواصلة والمعاينات الميدانية وثبوت الضرر في محاضر الوكالة الوطنية لحماية المحيط، التي أقرت بإيقاف استغلال المصب وإزالة التلوث ومخلفاته من المحيط المتضرر وإعادة تهيئة الموقع، الا أن الإشكال مازال قائما حيث لم يقع أية تهيئة للمصب لتتواصل عملية استغلاله في خرق صارخ للقانون ولكراس الشروط ودون مراعاة للبيئة ولحقوق الاهالي في العيش الكريم وفي بيئة نظيفة.
وفي شهر فيفري 2023 تسربت مادة المرجين من الأحواض وغمرت الأراضي المجاورة مما أشعل تحركات الأهالي من جديد ومطالبتهم بالغلق النهائي للمصب.
ومصب مادة المرجين السامة بالشوايحية هو مصب عشوائي يمتد على مساحة 29700 متر مربع ويحتوي على ما يقارب 17 حوض، ما تسبب في تسمم المائدة المائية وتضرر الأراضي الفلاحية وروائح سامة وكريهة، وفقا لقسم العدالة البيئية بالمنتدى.