بـسـام حـمدي-
تنكبّ عدة أطراف وأحزاب سياسية خلال الفترة الحالية على إجراء مشاورات ومفاوضات لتشكيل جبهة سياسية واسعة تتألّف من شخصيات تشترك في رؤى سياسية واقتصادية واجتماعية تكون مشابهة للحزب الذي أسسه الباجي قائد السبسي سنة 2012.
وانتظمت لقاءات ومفاوضات بين ممثلي بعض الأحزاب السياسية على غرار ممثلي نداء تونس وحركة مشروع تونس وحزب البديل التونسي وحركة تونس أولا للاتفاق حول أرضية سياسية مشتركة وبرامج يتم على ضوئها تأسيس ائتلاف سياسي واسع.
مشاورات لتأسيس جبهة مشابهة لحزب “الباجي قائد السبسي”
وفي هذا السياق أفاد المتحدث الرسمي باسم حركة نداء تونس، المنجي الحرباوي، بأن المشاورات بين ممثلي بعض الأحزاب السياسية حول تشكيل الجبهة السياسية مازالت متواصلة لاعادة تجميع الأحزاب المنبثقة عن نداء تونس وفق الرؤى والبرامج التي أسس وفقها الباجي قائد السبسي حركة نداء تونس.
وقال الحرباوي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة، إن لقاءات عديدة انتظمت بين شخصيات تمثل أحزاب نداء تونس وحركة مشروع تونس وحزب البديل التونسي وحركة تونس أولا وأطراف سياسية مستقلة.
كما شدد على أن هذه المشاورات تعد ايجابية في مراحلها الأولى مرجحا أن يتم الاعلان عن تأسيس هذه الجبهة في الأيام القليلة القادمة.
وبشأن تحديد طبيعة هذه الجبهة سياسية كانت أم انتخابية، قال الحرباوي ان المشاورات مازالت في مراحلها الأولى ولم يتم التطرق بعد الى طبيعة هذه الجبهة.
تأجيل مناقشة مسألة قيادة الجبهة الجديدة
في ذات الشأن، قال الناطق الرسمي باسم حزب البديل التونسي، محمد علي التومي، ان هذه المشاورات انطلقت منذ مدة طويلة مع عدة أحزاب لتكوين ائتلاف سياسي قادر على طرح برنامج اقتصادي وسياسي لاخراج البلاد من الأزمة الحالية.
وأفاد في تصريح لحقائق أون لاين بأن رئيس حزب البديل التونسي مهدي جمعة التقى ممثلي بعض الأحزاب السياسية المكونة لائتلاف الاتحاد المدني الذي ترشح للانتخابات البلدية على غرار مشروع تونس وتونس أولا.
وذكر أن مهدي جمعة التقى محسن مرزوق في اطار مشاورات تشكيل الجبهة السياسية الواسعة مشددا على أنه (مهدي جمعة) لم يلتق المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي.
وعما اذا كان حزب البديل التونسي رافضا للتحالف سياسيا مع نداء تونس، قال التومي ان الحزب مستعد للتحالف مع الأحزاب الراغبة في انقاذ البلاد لكنه يحمل في نفس الوقت مسؤولية تأزم الوضع الحالي لحركتي النهضة ونداء تونس، وفق قوله.
وبشأن التفاوض حول قيادة الجبهة السياسية المقرر تشكيلها، أبرز محدثنا أن جل المفاوضات لم تتطرق الى هذه المسألة مشددا على ضرورة جدية المشاورات لتنبثق عنها جبهة سياسية قوية ذات البرامج الاقتصادية وسياسية ناجعة، وفق قوله..
وقال “إن جدية التشارك في البرامج والرؤى الاقتصادية والسياسية هي التي ستحدد في وقت لاحق الشخصية القادرة على تنفيذ هذه البرامج”.
ومن جانب آخر، أفاد القيادي بحركة مشروع تونس الصحبي بن فرج ان الأمين العام للحركة هو من يجري المشاورات ويشارك في المفاوضات المتعلقة بتكوين ائتلاف سياسي واسع.
وقال بن فرج ” لا علم لي بفحوى هذه المشاورات” رافضا التعليق عن امكانية وجود خلاف صلب حركة مشروع تونس حول المشاركة في هذه الجبهة.
الى ذلك، قال القيادي بحركة مشروع تونس حسونة الناصفي في تصريح مقتضب لحقائق أون لاين ” ان هياكل حركة مشروع تونس على اطلاع بفحوى المشاورات المتعلقة بتأسيس جبهة سياسية واسعة”.
