2
محمد الأنصاري–
لا تأتي الأخبار سليمة من دوحة قطر حول إنسانية الإنسان و اكتمال صورته في منظومة الحقوق و الواجبات ، فرهانات السلاح الكروي و تنظيم كأس العالم لسنة 2022 جعلت من العمالة الناشطة هناك حسب عديد الأصداء لا تفي بالغرض الكوني في تنظيم هذا السباق العالمي .
استغلال للذات البشرية و قهر لليد العاملة الآسيوية و تشغيل لآلاف الناس في ظروف تنتفي فيها شروط الآدمية ، و قد أثارت وسائل الاعلام الفرنسية هذه القضية حيث اعتبرت ما يحدث في قطر إساءة لتاريخ كأس العالم الذي انطلق سنة 1930 على اساس فكرة تجميع الأمم و كسر حواجز التمييز بين بني البشر .
و يصف الاعلام الفرنسي استعداد قطر لكأس العالم بمثابة المشاريع التي تتجاوز قدرة الدولة الخليجية الصغيرة على احتضان الحلم الكروي الأسمى و هو التتويج بكأس العالم . و لكن الانزعاج الأكبر هو صورة الاعلام القطري الذي يريد الدفع ببلاده الى إيهام المجتمع الدولي بملاعب عالمية بنيت على أنقاض أتعاب الملايين من العمالة الأفارقة و الآسيويين.
وستمس الممارسات التعسفية ضد العمالة في حضائر الملاعب الرياضية بقطر من سمو رياضة كرة القدم وقيمها كرياضة جماعية سامية وتحولها الى رياضة ركائزها الموت للفقراء لاسعاد الأغنياء سيما وأن الاحصائيات تشير الى وفاة أكثر من 1200 عنصرا من عمال الاستعداد للمونديال.
هي سؤالات تبحث عن اجابة حول من يستطيع إيقاف المشاريع الاستعمارية الجديدة للدولة التي تواجه اكثر من اتهام حول علاقتها بالجماعات المسلحة و بالارهاب.