مشاحنات خطيرة في صفاقس.. ومخاوف من السقوط في دوامة العنف!

تعيش مدينة صفاقس هذه الايام على وقع مشاحنات وحرب تصريحات واتّهامات بين عدد من الأئمة وفي مقدمتهم الشيخ رضا الجوادي إمام جامع اللخمي وقيادات الاتّحاد الجهوي للشغل بصفاقس الذين طالبوا رئاسة الحكومة خلال اجتماع رسمي بممثلين عنها بضرورة تحييد المساجد والتصدي لعمليات توظيفها خدمة لأجندات مشبوهة.

ردّ رضا الجوادي كان قويّا ومثيرا للجدل حيث كتب على صفحته الرسمية على الفايسبوك نصّا قال فيه إنّ اتحاد الشغل بصفاقس يسعى إلى خراب بيوت اللّه فضلا عن التحريض على الأئمة.

وقد اتّهم إمام جامع اللخمي المنظمة الشغيلة بتخريب اقتصاد ولاية صفاقس وتدمير ثقافة العمل والانتصار للثورة المضادة والاستعانة بمليشيات من أسماهم المرتزقة وبقايا عصابات التجمّع.

كما اعتبر الجوادي المعروف بقربه من حركة النهضة ودفاعه المستميت عن مواقفها السياسية أنّ قيادات اتحاد الشغل بصفاقس شرعت في حملة تشويه وادعاءات باطلة تستهدف المساجد والائمة والجمعيات المتخصّصة تحت شعار التحييد واستنادا إلى آلة الوشاية والتقارير الكاذبة حسب تعبيره.

وفي اتصالنا بالكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس،استغرب عبد الهادي بن جمعة هذه الاتهامات الصادرة عن الشيخ رضا الجوادي معتبرا إيّاها دعوة صريحة للتحريض ضدّ قيادات وهياكل المنظمة الشغيلة في الجهة مشدّدا على أنّ هذا الكلام خطير للغاية وقد يكون مدخلا يشرّع للعنف لاسيما وأنّ البلاد تعاني من تفشي ظاهرة الارهاب المسبوق بخطاب الشيطنة والتكفير.

وأفاد بن جمعة في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 26 فيفري 2014 أنّ قيادات اتّحاد الشغل بصفاقس ستتباحث مع الامين العام للمنظمة حسين العباسي مسألة رفع دعوى قضائية ضدّ الجوادي ، داعيا حكومة مهدي جمعة إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة في صورة حصول اعتداء على النقابيين.  

واعتبر أنّ تصريحات الجوادي لم ترتق إلى مرتبة النقد القائم على الاختلاف في وجهات النظر مذكرا بأنّ اتحاد الشغل فضاء مفتوح للممارسة الديمقراطية البنّاءة على حدّ قوله.

وأكّد أنّ حوالي 20 مسجدا في ولاية صفاقس هي خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية حيث يعتلي منابرها أئمة غير محايدين مشيرا إلى أنّه لا يمكن لاي أحد المزايدة على أحفاد حشاد في موضوع التشبث والذود عن الهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي.

وختم عبد الهادي بن جمعة حديثه بالتأكيد على  سعي الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس إلى التهدئة ، مبرزا ضرورة تسريع حكومة مهدي جمعة في تفعيل الدستور التونسي الجديد و خارطة الطريق من خلال تحييد دور العبادة عن التجاذبات الحزبية ومراجعة التعيينات في الوظائف الحسّاسة التي قد يكون لها تأثير مباشر على نتائج الانتخابات المقبلة علاوة عن دفع عجلة التنمية بالجهة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.