مسؤول سابق بوزارة الشؤون الدينية: الأمنيون لم يتعاونوا مع الوزارة للتدخل في عديد المساجد!

أكد المستشار السابق صلب وزارة الشؤون الدينية المكلف بموضوع المساجد الصادق العرفاوي أن الوزارة في زمن الوزير السابق نور الدين الخادمي كانت تتعامل بحزم وجدية مع مشكل المساجد التي لا تخضع للرقابة، نافيا بذلك ما أذاعه وزير الداخلية لطفي بن جدو مؤخرا من أن الإرادة لم تكن متوفرة صلب وزارة الشؤون الدينية للتعاون مع السلطات الأمنية بشأن استرجاع بعض المساجد من المتشددين والتكفيريين.

وقال العرفاوي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 26 فيفري 2014، إن الإرادة كانت نابعة منذ البداية من قبل وزارة الشؤون الدينية، مبينا أن الخادمي اتصل أكثر من مرة بصفة مباشرة بلطفي بن جدو للحديث معه في حالة معينة علمت بها الوزارة من قبل أحد الوعاظ الذين يوافونها بتقارير مفصلة حول أي حادثة تجد في الجهات التابعة لهم في ما يخص مثلا الاعتداء على أحد الأئمة من قبل متشددين حسب تعبيره.

وفي هذا السياق، أفاد محدثنا أنه وقع الاعتداء على عدد من الأئمة الذين عينتهم الوزارة بالعنف المادي واللفظي في عديد الجهات الداخلية وتم إنزالهم من على منابرهم وتكفيرهم من قبل متطرفين، وعندما توجه المتضررون الى مراكز الشرطة التابعة لهم لتقديم شكاياتهم جوبهوا بامتناع رجال الأمن عن اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بتعلة غياب السند القانوني الذي يخول لهم التدخل في مثل هذه الظروف.

كما شدد الصادق العرفاوي على وجود إرادة حقيقية لدى الوزارة في حكومة علي العريض للتدخل في موضوع المساجد والدليل على ذلك حسب تصوره أنها كانت الجهة الداعية ،منذ مارس 2013، لتشكيل لجنة للتنسيق بين جميع المتدخلين في الغرض ومن بينهم الجهات الأمنية، موضحا أنه لا يقصد من كلامه هذا الخوض في رشق الامنيين أو وزارة الداخلية بالتهم أو الادعاء ضدها بالتقصير وفق تعبيره.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.