مدارس السقدود الابتدائية: لا مياه ولا فضاء يحلو فيه التعلم! (صور)

حقائق أون لاين-

استنكر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "بشدة لامبالاة وتقاعس وعجز "السلط المحلية والجهوية في الرديف عن حل معضلة الماء الصالح للشرب بمنطقة السقدود رغم الحلول التي قدمها الأهالي والمجتمع المدني المحلي.

وحمّل المنتدى، في بيان صادر عنه، المسؤولية المطلقة للسلط المحلية والجهوية وسلطة الاشراف سيما وأن الأهالي قد قرروا الدخول في احتجاجات ابتداء من منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة والاعتصام بالمدرسة، معبرا يعبر عن مساندته المطلقة لأهالي السقدود في حقهم بالتمتع بالماء الصالح للشرب وعن مواصلة مناصرته لهم حتى نيل مطالبهم.

وذكّر المنتدى بأن المدرستين الابتدائيتين بالسقدود مثال حي عن تدهور جودة التعليم بعديد المناطق الريفية الداخلية أين يغيب الماء عما يقارب 1200 مدرسة بكامل تراب الجمهورية.

وتعاني منطقة السقدود التابعة لمعتمدية الرديف، وفقا للمنتدى، مشكل انقطاع مياه الشرب منذ سنوات، ورغم النداءات التي أطلقها الاهالي بمساندة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية فرع الحوض المنجمي للتنديد بالتعدي على حقهم الدستوري في الماء الصالح للشراب والذي يعد مقوما رئيسيا من مقومات العيش الكريم، إلا ان الوضع بقي على حاله دون تجاوب من السلط المحلية والجهوية.  

وتؤثر هذه المعضلة على وضع المدرستين الابتدائيتين الوحيدتين بالمنطقة حيث تنقل اليهما فريق من قسم العدالة البيئية يوم 13 سبتمبر 2022 لمعاينة الوضع.  وجدير بالذكر ان الإدارة الجهوية للتربية بقفصة تعتمد في تزويد مدرسة السقدود 1 على صهريج لتزويد التلاميذ بالمياه والذي أصبح يشكل مصدرا للأمراض خاصة امراض الالتهاب الكبدي والامراض الجلدية باعتبار أن طريقة حفض المياه فيه لا تتطابق مع المعايير الصحية.  

ويمثل غياب الماء عن مدرستي السقدود انتهاكا مزدوجا لحق التلاميذ الدستوري في شرب مياه نظيفة وآمنة وحقهم في التعلم في ظروف لائقة. وقد دفع هذا الأمر بالأولياء إلى الاحتجاج اليوم الجمعة 16 سبتمبر عن طريق اغلاق المدرسة وعدم إلحاق أبنائهم بها.   

مدارس السقدود

مدارس السقدود

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.