مروى الدريدي-
شهدت العاصمة اليوم السبت 10 مارس 2018، مسيرة وطنية دعا إليها التحالف التونسي من أجل تحقيق المساواة في الميراث انطلقت من ساحة باب سعدون لتصل إلى مقر مجلس نواب الشعب بباردو، شارك فيها عدد كبير من مكونات المجتمع المدني فضلا عن عدد من السياسيين.
في هذا الإطار قال القيادي في الجبهة الشعبية، محمد جمور، في تصريح لحقائق أون لاين، إن الجبهة مقتنعة ومتمسكة بالمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الحقوق والحريات وهو ما نصّ عليه الدستور والمساواة هي عنوان المواطنة التي يجب تفعيلها في الواقع.
وبيّن جمور أن من أهم خطوات تفعيل مبدأ المساواة هو إصلاح وتنقيح مجلة الأحوال الشخصية حتى تصبح المساواة تامة بين الرجل والمرأة، فضلا عن تكريسها في مجلة الحقوق والحريات، مشيرا إلى أن المرأة التونسية اكتسبت مكانتها في المجتمع على عدة أحقاب من تاريخ تونس ..وهي موجودة في عدة ميادين.
من جهته اعتبر عميد كلية الاداب بمنوبة حبيب الكزدغلي، في تصريح لحقائق أون لاين أن قرار رئيس الجمهورية بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة هو قرار إيجابي ويدعمه ويجب أن يتمّ تطبيقه نظرا لما لاقاه من تجاوب وتناغم من مؤسسات المجتمع المدني.
وفي تعليقه على اعتبار البعض بأن النص القرآني واضح ولا يجب تأويله، قال الكزدغلي إن هذا الكلام هو اختفاء وراء النص القرآني، مشيرا إلى أن النصوص القرآنية تخضع للتأويل.
وبين الكزدغلي بأن القرآن هو مقاصد والمقاصد الأساسية له هي المساواة والعدل والنص القرآني متقدم منذ 14 قرنا ولابدّ إذن أن يقع تطبيقه بعد بناء على هذا الأساس.
وتابع بأن الدستور التونسي هو الذي يسير البلاد وهو يقر المساواة بين الجنسين ولابد للقوانين أن تطبق في هذا الاتجاه.
