التقى مساء أمس الأربعاء 25 فيفري 2015 رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بقصر باردو منسق الاتحاد الأروبي لمكافحة الارهاب جيل دو كركوف وسفيرة الاتحاد الأروبي بتونس لاورا لاورا بيزا.
وأكد محمد الناصر أن الإرهاب عدو مشترك وظاهرة إقليمية ودولية تستهدف تونس وجيرانها وشركاءها ولذلك وجب تظافر الجهود وتعزيز التنسيق والتعاون لمقاومة العنف والإرهاب والحد من انتشار هذه الظاهرة التي تعود إلى أسباب اجتماعية وفكرية ونفسية وإيديولوجية.
وبيّن أن مقاومة الإرهاب تحتاج إلى رؤية شاملة واستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار دفع الاستثمار في المناطق المحرومة والتنمية في الجهات.
وأضاف أن الجانب التشريعي لمكافحة الإرهاب يتمثل في المصادقة على مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال الذي يعد أولوية قصوى في مجلس نواب الشعب.
وبيّن انه سيقع استعجال النظر فيه من قبل اللجان التشريعية المختصة فور إحالته من الحكومة التي تعهّدت بإدخال التعديلات والإضافات الضرورية في بعض النقاط الخلافية التي تسببت في تعطيله في الفترة التأسيسية.
كما أوضح أنه لا يوجد فراغ تشريعي في الوقت الراهن فالمؤسسة الأمنية والعسكرية تعمل في إطار القانون عدد 75 لسنة 2003 الخاص بمكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن نجاح التجربة التونسية يعد نموذجا يحتذى به، مشيراً إلى ضرورة تعزيز هذه التجربة ودعم جهود تونس في مقاومة الإرهاب في مختلف المستويات لوجستيا وتقنيا وكذلك من خلال تبادل التجارب والاستشارات عند إعداد القوانين المتصلة بمقاومة الإرهاب والنظر فيها.
كما استعرض التصوّر الدولي لمقاومة الإرهاب وآخر الإحصائيات وسبل التعاون وإمكانيات دعم الإستراتيجية التونسية في هذا المجال.