“مجنون فرح” في اختتام أسبوع النقاد.. تونس عنوان دائم للحب والفرح

يسرى الشيخاوي-

بعيدا عن أنباء الموت والمرض التي تتواتر من كل صوب، وبعيدا عن عجز المسؤولين على وضع استراتيجية تضع حدا لزحف الوباء، تظل السينما التونسية عنوانا للفرح والفخر.

وفي اختتام الدورة الستين لأسبوع النقاد في مهرجان كان، ارتسم الفرح في عيون الحاضرين إثر عرض فيلم "مجنون ليلى" للمخرجة التونسية ليلى بوزيد وترجم سيل التصفيق بعضا من الإعجاب بتفاصيله. 

فيض من المشاعر في قاعة العرض وشت بها نظرات الأعين، ولعل الكلمات تبخسها حقها إن هي وصفتها، مشاعر متناقضة حمالة معاني غير مألوفة وسط شبح كورونا المطل من كل الزوايا.

هو العرض الأول للفيلم الجديد للمخرجة ليلى بوزيد التي تهاطلت أحاديث الغبطة من عينيها وهي تلمح الاحتفاء بفيلمها، وهو من بطولة الممثلين زبيدة بالحاج عمر وسامي أوطلبالي.

أما جمهور السينما في تونس فسيكون على موعد مع الفيلم حينما تتجاوز البلاد أزمتها الصحية وتتمكن من مجابهة الفيروس، وفي انتظار أن يولي الفيروس دون رجعة لعشاق السينما لحظات الفرح التي وثقتها الكاميرا في كان.

و"مجنون فرح" يروي حكاية أحمد ذو الثمانية عشرسنة، فرنسي من أصول جزائريّة، كبر في ضاحية باريس، ليتعرف على فرح في الجامعة وهي شابّة تونسيّة مندفعة قادمة حديثا من باريس.

وفي رحلة اكتشافه لنصوص أدبيّة عربيّة غزليّة تقطر رغية وشهوة لم يكن يتخيّل وجودها أبدا يهيم أحمد بحب فرح وتتواتر الأحداث على إيقاع حب جارف ومحاولات لمقاومة إغراء يغمر روحه.

وهذا الفيلم، وهو الروائي الطويل الثاني للمخرجة ليلى بوزيد بعد فيلمها الأول على حلة عيني الذي شارك في الدّورة الثانية والسبعين لمهرجان "الموسترا" بفينيزيا قبل أن يحصد أكثر من أربعين جائزة عبر العالم ويشدّ إليه الأنظار عند خروجه المتزامن بين القاعات التونسيّة والفرنسيّة.

 

 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.