متى يكرم محمد علي الحامي بالدفن في أرضه؟

مرّ 86 عاما على وفاة مؤسس أول منظمة نقابية تونسية ، محمد علي الحامي ، يوم 10 ماي 1928 بالمملكة العربية السعودية. وفيما يستعدّ الاتحاد العامّ التونسي للشغل للتحوّل يوم 13 جوان 2014 الى مسقط رأس الزعيم النقابي لاحياء ذكرى وفاته، تتعالى أصوات أهالي مدينة الحامة مطالبة باعادة رفات الحامي ودفنه في أرضها. 

غير أنّ اعادة الرفات تبدو "مهمّة صعبة" وفقا لما صرّح به اليوم الخميس 12 جوان لحقائق أون لاين الأمين العامّ المساعد للاتحاد العامّ التونسي للشغل سامي الطاهري. و قد ذكر أن أبرز الصعوبات تتجسد  بالخصوص  في "عدم تعبير سلطات المملكة العربية السعودية عن أي استعداد للتعاون وكأنها لا ترى مسألة تسليم رفات محمد علي الحامي أمرا ذا أهمية". 

وأكّد الطاهري وجود تعثّر في التوصّل الى مكان الحادث الذي أودى بحياة الزعيم النقابي محمد علي الحامي حتى بعد الاستعانة باثنين من المؤرّخين، مضيفا  بأسف : "هذه النتائج السلبية التي انتهى اليها البحث ،اضافة الى انشغالنا في الاتحاد بببعض الأحداث والمستجدات ، حالت دون تحقّق مسعانا باعادة رفات الفقيد".

وبخصوص برنامج احياء الذكرى 86 لوفاة مؤسس جامعة عموم العملة التونسية، أبرز سامي الطاهري أنه يشمل مسيرة شعبية بمسقط رأس محمد علي الحامي واجتماعا عامّا بمقر الاتحاد المحلي للمنظمة الشغيلة بالحامة يوم غد الجمعة 13 جوان ، بينما سيشهد الاتحاد الجهوي للمنظمة بقابس يوم 14 من نفس الشهر ندوة لتكريم عدد من نقابيي الجهة. وشدّد الطاهري على كون الأمين العامّ للاتحاد العام التونسي لللشغل سيكون حاضرا في جميع الفعاليات المذكورة سواء بمدينة الحامة أو قابس. 

يذكر أن محمّد علي الحامّي ولد بمدينة الحامة من ولاية قابس سنة 1890، وتوفّي اثر حادث مرور عام 1928 بمنفاه بالملكة العربية السعودية اثر قضاء المستعمر الفرنسي على الحركة النقابية التي أسّسها.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.