تواترت مؤخرا تحركات المجموعات الارهابية في تونس بين تخطيط لتنفيذ عمليات دموية وإعادة تنظيم صفوفهم بالاعلان عن مبايعة جديدة.
وبالتزامن مع إعلان الحرس الوطني إحباط مخطط ارهابي يستهدف مؤسسات أمنية ومنشأة أمنية في صفاقس، أعلن ما يسمى تنظيم "جند الخلافة" الإرهابي البيعة للزعيم الجديد لداعش الارهابي أبو الحسن الحسيني القرشي، وفق صور صادرة في موقع أعماق الذي ينشر أخبار تخص التنظيمات الارهابية.
ويتضح في الصّور التي نشرها التنظيم الإرهابي، وفقا لخبراء في الجماعات الإرهابية ومراكز متخصصة، فرقا كبيرا في عدد المبايعين مقارنة بصور مبايعة الزعيم الارهابي السابق أبو ابراهيم القرشي سنة 2019، حيث اقتصر العدد على أربعة عناصر فقط في مكان مغلق مقارنة بصور 2019 التي ضمت عددا أكبر لقيادات مسلحة للتنظيم في مكان جبلي يُعتقد أنه في مرتفعات القصرين.
و كان تقرير للأمم المتحدة أكّد حينها أن ثلاثين عنصرا فقط من مقاتلي التنظيم الإرهابي بقوا في المنطقة الجبلية على طول الحدود التونسية مع الجزائر، قُتل منهم منذ ذلك الحين 16 عنصرا واعتقل عدد آخر.
ويبدو أن الأشخاص الأربعة الذين ظهروا في إعلان البيعة هم الوحيدين المتبقين في التنظيم حاليا.
يذكر أن وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وفي إطار عملية إستباقية، تمكنت من إحباط مخطط إرهابي لعنصر تكفيري (سبق قضاؤه لعقوبة سجنية من أجل التورط في قضية عدلية ذات صبغة إرهابية) لإستهداف إحدى الوحدات الأمنية ومؤسسة دينية بولاية صفاقس. وأفاد المتحدث الرسمي بإسم الإدارة العامة للحرس الوطني بأنه تم ختم الأبحاث وإحالة المعني على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وفتح بحث تحقيقي في الغرض وإصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنه.
