أكّد زبير الشهودي مدير مكتب رئيس النهضة أنّ راشد الغنوشي سيتحوّل بداية من اليوم الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة ذات أبعاد حزبية وسياسية ودبلوماسية وثقافية.
وأفاد أنّ زيارة زعيم حركة النهضة إلى عاصمة الأنوار ستمتدّ على 3 أيّام وستتضمن نشاطا حزبيا ولقاءات فكرية و سياسية ودبلوماسية مع أطراف رسمية في الدولة الفرنسية وذلك في إطار تقديم التجربة التونسية الناجحة على مستوى الانتقال الديمقراطي والتوافق الوطني.
وأضاف مدير مكتب الغنوشي أنّ النهضة تسعى إلى إبراز الصورة المضيئة لتونس التي حجبت من قبل بعض الأطراف مشدّدا على أنّ الدروس المستخلصة من تجربة حكم الترويكا تكشف أنّ البلاد ليست معزولة عن محيطها الجغرافي ومن الضروري أنّ يتعامل حكّامها بمرونة في العلاقات الداخلية والخارجية وفقا للأعراف الدبلوماسية.
وقال إنّ النهضة اليوم تسعى إلى أنّ تكون حزبا يمارس الحكم بمنظور ثقافة الدولة ومقتضياتها.
وحول الموقف من السلطة الجديدة المنتخبة في مصر وإمكانية تحسين العلاقات معها،اعتبر الشهودي أنّ القضية المصرية معزولة من حيث خصوصياتها مشيرا إلى أنّ الحركة لا يمكن أن تغضّ النظر عن حقيقة قيام ثورة هناك في 2011 مثلما حدث في تونس.
وأردف حديثه بالتأكيد على أنّ النهضة لا يمكن أن تساند شخصا لا يؤمن بمبادئ الجمهورية وحقوق الانسان في إشارة إلى عبد الفتاح السيسي ،مضيفا أنّ موقف رئيس الجمهورية التونسية محمد المنصف المرزوقي إزاء ما يحصل في مصر من اعدامات وانتهاكات صحيح في معانيه ، حسب تعبيره.
