ما سر اخضرار مياه البحر في حمام الأنف؟

أثارت مشاهد اخضرار مياه بعض الشواطئ في تونس قلق الكثير من التونسيين وسط أخبار متداولة ترجع أسباب الظاهرة إلى التلوث البيئي.

ونشر كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو موثق في شاطئ حمام الأنف بالعاصمة.

وحصلت ظاهرة اخضرار مياه البحر في شواطئ مدينة البندقية الايطالية، وانتهت التحاليل هناك إلى كونها ظاهرة طبيعية.

أوضح المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي صلاح الشتيوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ التحوّل في لون مياه شاطئ حمام الأنف وميله إلى اللون الأخضر والذي تمّت ملاحظته خلال اليومين الآخيرين هو حالة طبيعية تعرف لدى المختصين بازدهار العوالق النباتية (الطحالب البحرية) وكثافتها بفعل عوامل مختلفة.

وأضاف الشتيوي، أنّ هذه الظاهرة لا علاقة لها بالتلوث، حيث تزداد كثافة العوالق البحرية التي يفرزها البحر في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفزة لازدهارها كتغير في درجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية المحملة بالمغذيات، وكذلك نشاط الرياح الموسمية.

وشهد شاطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة خلال الفترة الأخيرة تغيّرا في لون مياه الشاطئ وهو ما دفع العديد من مرتادي وسكان الضاحية الجنوبية للتساؤل عن أسباب هذه الظاهرة وربط العديد منهم ظهورها بحالة التلوث التي ميزت الواجهة البحرية للشريط الساحلي خلال السنوات الماضية بفعل عوامل السكب الصناعي والتلوث الناجم عن ربط مياه الصرف الصحي بالبحر.

ووفق بعض الدراسات العلمية المختصة في علوم البحار، فإنّ عدة عوامل تؤثر في البحر على غرار تغير لونه إلى الأخضر والذي من أسبابه ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة سريعة في تكاثر الطحالب الناتجة عن زيادة كميات النيتروجين والفوسفات في الماء.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.