شذى الخياري-
كشفت وثيقة مسربة عن خشية الإدارة الأمريكية من تدهور الوضع في السودان، هذه الوثيقة في شكل رسالة من ماري كاثرين في، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، إلى فولكر بيرتس، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة على الانتقال في السودان الذي يعاني.
وجاء في الوثيقة أن المدنيين غير قادرين بعد على تشكيل آلية ذات الحد الأدنى من الفعالية ترضي جميع أطراف النزاع، وهو نفس الامر بالنسبة للعسكر، فالطرفان يلعبان لعبة لا تزال خالية من إمكانية التسوية.
ولا يستطيع عبد الفتاح البرهان التأثير على العملية بأي شيء غير القوة وهذا بالطبع له تأثير كبير على مجريات الأمور، وفق عديد المراقبين.
كما تكشف الوثيقة أن ماري كاثرين في ترى أنه من الضروري القيام بالعمل في عدة اتجاهات أهمها تنظيم عاجل لاجتماع مغلق لممثلي المحكمة الجنائية الدولية والجانب السوداني.
وأثناء المفاوضات طرح موضوع الأدلة الواقعية ضد عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في قضية فض الاعتصامات والتظاهرات السلمية الرافضة للوضع الراهن.
وتختم الرسالة بانه يجب تحضير ملف لإرساله إلى ممثلي المحكمة الجنائية الدولية، بالنيابة عن المنظمة السودانية.
و يرى العديد من المراقبين أن هذه التسريبات وما قبلها تشكل جزء من مجموعة مؤشرات على ان الغرب والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة أمهلت العسكر في السودان لكي يقوموا بعملية الانتقال الديمقراطي، لكن دون فائدة، ما سيكون له عواقب كبيرة على البلاد.