لم يرافق المنتخب إلى برشلونة.. يوسف الزواوي مدير المنتخبات الذي يرفضه كل مدربيها؟

سافر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى اسبانيا بوفد محدود العدد تخلف عنه مدير المنتخبات يوسف الزواوي الذي كان من المفترض أن يكون على رأس الوفد باعتبارخطته التي تلزمه بذلك إلا أن موقف نزار خنفير مدرب المنتخب الأولمبي والقائد المؤقت للمنتخب الأول ساهم في عدم تنقله إلى مدينة برشلونة.

مدير المنتخبات سبق أن كان وجوده صوريا سواء في المغرب أو في الإمارات لدى مشاركة منتخب الأصاغر لأقل من 17 سنة بكأسي إفريقيا والعالم على التوالي والسبب إصرار مدرب المنتخب عبد الحي بن سلطان على عدم اقترابه من فريقه ولو حتى من أجل إبداء الرأي.

يوسف الزواوي لم يجرؤ على الاقتراب من المنتخب الأول منذ تعيينه فهو لم يجلس إلى سامي الطرابلسي أو نبيل معلول أو رود كرول ولو في مناسبة يتيمة الأمر الذي يفسر القطيعة بينه وبين كل المدربين والمنتخبات التي يفترض أنه رئيسها؟

سنتان بيضاوان

دافع وديع الجريء رئيس الجامعة عن مدير منتخباته يوسف الزواوي خلال الندوة الصحفية التي عقدها في بحر الأسبوع الفارط مثمنا قيمة العمل الذي أنجزه منذ تم تعيينه في تلك الخطة يوم 25 أفريل 2012. يوسف الزواوي قضى سنتين تقريبا في هذه الخطة وهي تقريبا نفس المدة التي أمضاها المكتب الجامعي الحالي ويبدو أن الفترة الزمنية ليست القاسم المشترك الوحيد بينهما بما أن الفشل يلوح أكثر ما يجمعهما.

ولئن لا يسمح المجال بالعودة إلى حصاد المكتب الجامعي فإن السؤال عن الإضافة التي قدمها يوسف الزواوي يبدو منطقيا في ظل القطيعة بينه وبين مدربي النخبة الوطنية باعتبار أنه مرفوض في ثلاثة منتخبات هي الأواسط مع عبد الحي بن سلطان والأولمبي والأكابر مع نزار خنفير..

مدير المنتخبات قضى سنتين في الإدارة الفنية دون أي منجز وحتى الحديث عن التتويجات في المنتخبات الشابة فيعود الفضل فيها إلى مدربيها واللاعبين المتوفرين على ذمتهم حيث لا دخل للزواوي من قريب أو بعيد في انتقاء اللاعبين أو وضع الخطة التكتيكية أو حتى إرساء الاستراتيجيات وبالتالي فهو ليس شريكا في النجاح المحقق.

إلى متى المكابرة؟

مع كل ما سبق يصر يوسف الزواوي على التشبث بكرسيه غير عابئ بما يوجه إليه من انتقادات أو ما يلاقيه من تهميش من قبل مدربي المنتخبات الوطنية ناهيك أن سامي الطرابلسي ثم نبيل معلول كانا يتجاهلان المرور بمكتبه صباحا رغم أن المكتبين متواجهان؟

ولئن كان العمل في الإدارة الفنية مريحا ويضمن دخلا شهريا دون بذل الجهد إلا أن مدربا في مسيرة يوسف الزواوي كان عليه أن ينتصر لتجربته ويكرمها بالانسحاب في صمت دون مكابرة فالجميع يعلم أن وجوده صوري لا غير ولا أدل على ذلك من الطريقة التي تم بها اختيار نبيل معلول مدربا للمنتخب الوطني خلفا لسامي الطرابلسي بعد كاستينغ أشرف عليه بنفسه دون أن يتخذ في أعقابه القرار.

الزواوي خسر كثيرا ولكنه يصر على المواصلة حتى مع التصريحات الأخيرة للمختار التليلي أحد الرؤوس الثلاثة للإدارة الفنية والتي أكد عبرها أن مدير المنتخبات لا يزال ينظر إلى المنتخب بعيون حالمة آملا أن يدربه من جديد بعد نكسة 1994. التليلي ذكر موقف أحد أعضاء المكتب الجامعي الذي ذكر "الكوتش" بتلك الليلة التي نامت خلالها تونس قاطبة منذ الساعة السادسة مساء بعد تكبد هزيمة افتتاحية قضت تقريبا كل الآمال بلعب الأدوار المتقدمة في نهائيات احتضنتها بلادنا وغادرتها منذ الدور الأول.

مدير المنتخبات لم يحصد شيئا منذ وطئت قدماه الإدارة الفنية بل اكتفى بتدوين خيبات المنتخب الوطني الأول بكتابة التقارير عن مشوار فشل نسور قرطاج منذ لحظته الأولى حتى ولو لم يكن أهلا لتحرير هذه التقارير كما يراه المختار التليلي زميله في الإدارة الفنية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.