للمسنين والمودعين في السجون وذوي الإعاقة نصيب من البطولة الوطنية للمطالعة

 يسرى الشيخاوي-

من المنتظر أن تلتئم الدورة الثانية للبطولة الوطنية للمطالعة من الخامس من فيفري الجاري إلى العشرين من نوفمبر المقبل، في مواصل لدورة تأسيسية تحدت كل الصعوبات وعلى رأسها جائزة كورونا التي ألقت بظلالها على كل الأشطة.

وفي ندوة صحفية انعقدت بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، كشف الهيئة المديرة للبطولة الوطنية للمطالعة عن تفاصيل الدورة الثانية إذ قال مدير إدارة المطالعة العمومية الياس الرابحي إنها تظاهرة مبتكرة على اعتبار  أنها الوحيدة في العالم التي تجمع كل الشرائح العمرية، على حد تعبيره.

في سياق متصل، أكّد الرابحي أن هذه البطولة تسعى لتشريك كل الفئات من دور المسنين والمؤسسات السجنية وذوي الإعاقة من كل الشرائح العمرية لان الهدف الأساسي من هذه البطولة هو نشر ثقافة المطالعة في كل ربوع الجمهورية، معتبرا ان العائلة هي السند الأساسي لتحفيز وتشجيع أبنائهم على المطالعة من اجل خلق ثقافة القراءة في كل بيت.

وفي مداخلته، أشاد بدور وزارة الشؤون الثقافية من اجل إنجاح هذه التظاهرة رفقة شركائها الفاعلين من مختلف الوزارات على غرار وزارة التربية، ووزارة النقل ووزارة المرأة والطفولة وكبار السن بالتعاون مع المؤسسات الخاصة على غرار المعهد الفرنسي وغيرها من المؤسسات.

وأضاف أن هذه البطولة تندرج ضمن مشروع وطني يؤمن بدور المطالعة في بناء الإنسان ومختلف أبعاده المعرفية، والتعليمية، والوجدانية والتأهيلية من اجل تطوير الخطّة الوطنية للترغيب في هذا السلوك الثقافي الاجتماعي وترسيخ قواعده لدى الروّاد من مختلف الشرائح العمرية.

أهداف البطولة الوطنية للمطالعة

تتمثل أهّم أهداف هذه البطولة في مزيد تمتين العلاقة بين القارئ والكتاب ودعوة القارئ الى متابعة كافّة الأنشطة الثقافية التي تؤمنها وزارة الشؤون الثقافية من خلال إدارة المطالعة العمومية وشبكة المكتبات العمومية.

من بين الأهداف، أيضا،  العمل على انخراط العائلة في الفعل الثقافي من خلال إعادة نشر ثقافة الكتاب داخل الفضاء الاسري إضافة الى التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصّة مع تشريك نزلاء المؤسسات السجنية ودعم مبدأ الكتاب شريك في إعادة الادماج والتأهيل، وفق ما أفاد به الرياحي

تفاصيل الدورة الثانية

وفيما يتعلق بتفاصيل الدورة الثانية من البطولة الوطنية للمطالعة،  فتنطلق التظاهرة يوم الخامس من فيفري الجاري بالتصفيات المحلّية التي تخوّل لجميع الروّاد المشتركين في المكتبات العمومية من مختلف الفئات العمرية المشاركة فيها تليها التصفيات الجهوية التي ستدور منتصف شهر اوت حيث تتكفل اللجان بالمكتبات الجهوية بتقييم أداء المترشحين من جميع المكتبات المحلّية لاختيار قائمة المشاركة ليترشّح اثرها 60 مشاركا من كل ولاية أي بمعدل 10 مشاركين من كل فئة عمرية لتكون التصفيات النهائية  في نوفمبر 2022 بالعاصمة بتنافس خلالها 1440 مشاركا من كل ولايات الجمهورية.

وسيتمّ توزيع المشاركين على ستّ فئات عمرية هي "بين 6 و8 سنوات" ويجب ألا يقلّ عدد الكتب المقروءة عن 48 كتابا، و"9 إلى 12 سنة" (48 كتابا) و"13 و15 سنة" (30 كتابا) و"بين 16 و22 سنة" (12 كتابا) و"من 23 إلى 39 سنة" (12 كتابا)، أما الفئة العمرية الأخيرة فهي تفوق 40 سنة (12 كتابا).

واشترط المنظمون تنوع اللغات (لغتان على الأقل) في قبول الأعمال والترشّح، باستثناء الفئة العمرية الأولى ما دون 8 سنوات ووينبغي على كلّ مترشّح أن يقدّم ملخصا لكلّ كتاب أتمّ قراءته في دفتر المطالعة المخصّص له.

ويحتكم المترشحون إلى لجنة علمية جهوية تنبثق عنها لجان علمية محلية تتكون جميعها من مربين وكتّاب وفاعلين ثقافيين.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.