تخوفات من نفاذ لقاح “الڨريب” قبل ذهابه إلى مستحقيه: ر.م.ع الصيدلية المركزية يتحدث عن “سوء تقدير”

 أمل الصامت –

أكد رئيس مدير عام الصيدلية المركزية بشير اليرماني تواصل العمل على توفير 200 ألف جرعة لقاح ضد النزلة الموسمية قبل موفى الشهر الحالي، وذلك بعد نفاذ الدفعة الأولى (155 ألف جرعة تم توزيعها على الصيدليات ومراكز الصحة الأساية بداية من 1 أكتوبر) خلال أيام قليلة من ضخها في السوق، مما أثار موجة احتقان في صفوف المواطنين وحتى بالنسبة لأصحاب الصيدليات الخاصة الذي واجهوا اتهامات كثيرة من قبل الحرفاء تتمحور حول بيع اللقاح لغير مستحقيه.

واعتبر اليرماني في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2020، أن ردود الأفعال المسجلة من قبل المواطنين تعود بالأساس إلى سوء تقدير في قراءة الوضعية الحقيقية، خاصة في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد على غرار بقية بلدان العالم جراء فيروس كورونا، والتي جعلت الجميع يعلقون آمالا وانتظارات كبيرة على علاج أو لقاح يزيح عنهم شبح الإصابة بالفيروس المستجد، زد على ذلك تزامن الموجة الثانية من انتشارر العدوى مع موسم "الڨريب"، وفق قراءته.

وأوضح أن الأمور اختلطت في أذهان البعض في حين قام البعض الآخر بالاقبال المكثف على اقتناء الجرعات بمجرد توفر الدفعة الأولى، دون الأخذ بعين الاعتبار أن الاجراءات الفنية المتعلقة بجلب اللقاح لا يمكن أن تكون وليدة اللحظة، حيث انطلق العمل على طلبات العروض وكل الاجراءات اللازمة منذ شهر ماي الفارط بهدف الحصول على 375 ألف جرعة وفق ما حددته اللجنة المختصة في الغرض بوزارة الصحة، فيما لم يتجاوز عدد الجرعات السنة الفارطة 310 آلاف جرعة لم تعرف سوى اقبالا ضعيفا على اقتنائها من قبل المواطنين.

وأضاف بالقول: "اليوم وسط كل هذا الضغط تم في المقابل الضغط على روزنامة توزيع الدفعات بهدف توزيع 200 الف جرعة قبل نهاية الشهر الحالي والعمل على ضخ جرعات إضافية بداية الشهر القادم"، مطمئنا المواطنين أن اللقاح سيكون متوفرا في الوقت المناسب وقبل أن تشهد النزلة الموسمية ذروتها.

هذا وعبر ر.م.ع الصيدلية المركزية بشير اليرماني عن تفهمه لحالة التوتر التي عرفها الشارع التونسي بسبب سرعة نفاذ الدفعة الأولى من جرعات لقاح النزلة الموسمية رغم أن وزارة الصحة خصصت حملة توعوية للحث على القيام به خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة والحوامل والاطفال الذين يعانون من تعقيدات في الجهاز التنفسي، وذلك في ظل أزمة الفيروس التاجي المستجد بهدف القدرة على التمييز بين أعراض المرضين المتشابهة بدرجة كبيرة.

كما أكد تعامل الصيدلية المركزية ووزارة الصحة بكل جدية مع الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، مرجحا صدور توضيح خلال الساعات القليلة القادمة من قبل سلطة الاشراف يتعلق بمسالة جرعات لقاح النزلة الموسمية وكل الاجراءات المتبعة.

وللإشارة فقد تم تسجيل نفاذ الدفعة الأولى من لقاح النزلة الموسمية في أقل من 24 ساعة من الصيدليات الخاصة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تونس، وهو ما أرجعه المسؤولون إلى تزامن الموجة الثانية من فيروس كورونا مع موسم "الڨريب" وسعي المواطنين إلى الوقاية من نزلات البرد لعدم الوقوع في الخلط بين أعراض هذا وذاك، الأمر الذي حثت عليه وزارة الصحة نفسها في إطار حملة توعوية أطلقتها منذ شهر سبتمبر الفارط لتفسير أهمية لقاح "الڨريب" في زمن الكوفيد.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.