لاكتمال رقعة الفشل: للافريقي سعيد السايبي هو الحل!

قيصر بن علي-

يعتبر الجحود والنكران رياضة وطنية خاصة في كل ما يتعلق بكرة القدم لذلك تجد هيئة النادي الإفريقي اليوم نفسها في مفترق طرق وهي التي تستعد لاعلان جلسة عامة انتخابية تؤمن من خلالها خروجا اضطراريا لا موضوعيا قياسا بحجم المشاكل التي توفقت في حلها.

ورغم نجاحاتها الادارية والمالية لم تتوفق هيئة نادي باب الجديد على الصعيد الرياضي خاصة في مستهل الموسم الحالي وهي مسألة تبقى نسبية أيضا باعتبار أن الاخفاق يعود بالأساس إلى مجموعة هزيلة وضعيفة لم يكن بالإمكان تطعيمها بلاعبين جيدين نظرا للأزمة المالية.

ولئن يبقى من الانصاف الاقرار بنجاحات الهيئة الحالية إلا أنه من الاجحاف أيضا القول بصواب كل اختياراتها خاصة في ما يتعلق بالأطر الفنية بداية من عادل السليمي مرورا ببرتران مارشان ووصولا إلى المدرب الجديد سعيد السايبي.

ولا يمكن بأيّ شكل من الأشكال الاقتناع بأن السايبي هو رجل المرحلة اليوم فالرجل لا يملك في سجله إلا 45 مباراة كمدرب أول في البطولة ثلثها هزائم (14 هزيمة) وأزيد بقليل تعادلات (16 تعادل) أما الانتصارات فهي الثلث بالتمام والكمال أي 15 انتصارا.

حصيلة هزيلة لمدرب كاد أن يقود الأولمبي الباجي إلى الرابطة الثانية في الموسم الماضي رغم أنه يملك رصيدا بشريا يكفل له التأهل إلى مرحلة التتويج لكنه حقق ضمان البقاء في آخر ثانية من مباراته الأخيرة أمام نجم المتلوي والتي لو انهزم فيها لكان اليوم خارج سباق الرابطة الأولى.

وحتى لا نتهم بالتشكيك في المدرب الجديد لنادي باب الجديد يبدو تعيين سعيد السايبي موفقا نسبيا فالمجموعة الحالية هزيلة للغاية ولا تتوفر على أيّ قدر من الامتياز وبالتالي فإنه قد يكون من المنطقي تكليف مدرب من نفس القيمة أما فيما يتعلق بتحسن النتائج فذلك يبقى موكولا لدعوات الأفارقة واستجابة سماوية تحول الانكسارات إلى انتصارات.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.