تزيّنت شوارع محورية في العاصمة القطرية الدوحة بلافتات ولوحات تتضمن آيات قرآنية وأحاديث نبوية وأقوالاً مأثورة، وحتى أبيات شعر، تستقبل جمهور الدولة العربية الأولى التي تستضيف بطولة كأس العالم في التاريخ.
وقامت إدارة جزيرة اللؤلؤة، التي تعتبر مدينة فريدة بطابعها العمراني، بنصب جداريات ضخمة في أبرز شوارعها.
وانتشرت اللافتات والجداريات على واجهة كورنيش اللؤلؤة، وهي مدينة تم إنشاؤها بالتوسعة على البحر، وصممت بطابع عمراني فريد، يجمع بين أجواء البندقية والتراث المحلي.
من بين الجداريات حديث للرسول محمد عليه الصلاة والسلام: “يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ علَى الكَبِيرِ، والمارُّ علَى القاعِدِ، والقَلِيلُ علَى الكَثِيرِ”. كما تتضمن قولاً مأثوراً لعلي بن أبي طالب جاء فيه: “الكتب بساتين العلماء”.
وهناك أبيات المتنبي: “عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ/ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ/ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها/ وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ”.
كما تستقبل قطر زوارها برسومات مختلفة منتشرة في عدد من الشوارع، تتنوع بين الترحيب بمشجعي كأس العالم 2022 وتجسيد التراث العربي ورسومات رياضية أخرى تزين الجدران.
تُلاحَظ تلك الجداريات على خط الخور الساحلي في قطر، ضمن مبادرة “زينة” التي أطلقتها هيئة الأشغال العامة.
وجسدت إحدى الجداريات طفلاً قطرياً مع كلمة “حيوا”، وجدارية ثانية لقمصان رياضية مختلفة تحمل الرقم 10، في حين جسّدت لوحة أخرى الحفاوة بالمشجعين.
وأشاد الكثير من زوار البلد بالمبادرة، وأثنوا على مضامينها، واعتبروها ميزة تنظيم دولة عربية لبطولة كأس العالم.
وتستعد قطر لانطلاق المونديال الذي ينظم لأول مرة في دولة عربية وفي الشرق الأوسط.
القدس العربي
