أفاد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب كمال بربوش، أن قاضي التحقيق قرّر التنقل إلى ليبيا من أجل التحقيق في الغارة الامريكية التي استهدفت مبنى يضمّ عناصر تنتمي الى تنظيم داعش الإرهابي وأغلبها تحمل الجنسية التونسية.
وبيّن كمال بربوش في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاحد 13مارس 2016، أنه تم إرسال إنابة للجهات الليبية لإعلامها بقرار القاضي ومن اجل إشرافها على التحضيرات اللوجستية في الغرض.
وأضاف محدثنا أن تم أيضا اعلام كل الجهات المعنية في تونس، سواء وزارة الخارجية اورئاسة الحكومة ووزارات الداخلية والصحة والدفاع.
وبيّن أنّ قاضي التحقيق في انتظار القرار السياسي من أجل توفير كل المتطلبات اللوجسيتة ليتنقل الي ليبيا، باعتبار أنّ تحول القاضي الى هناك يجب أن يكون مرفوقا بطاقم طبي ومؤمّن أمنيا.
تجدر الإشارة إلى أن قاضي التحقيق التونسي وخلال تنقله إلى ليبيا سيتولى عملية استنطاق الجرحى من التونسيين، في حين سيتم استخراج عيّنات من الجثث وعرضها على التحليل الجيني.
من جهته سبق أن كشف المحامي الليبي والناشط الحقوقي خالد غويل، عن سبب استهداف مبنى به عناصر قياديّة في التنظيم الإرهابي "داعش" في صبراته دون سواها، مبينا "أن التحقيقات مع أبوأنس الليبي بطرابلس وأبوختان ببنغازي بعد عملية اختطافهما، أفضت إلى اعترافهما بمسؤولية هؤلاء الذين استهدفوا في صبراطة، بتخريب المدرسة والسفارة الأمريكيتين بتونس، واغتيال السفير الأمريكي ببنغازي.
وكان رئيس بلدية مدينة صبراطة الليبية، حسين الذوادي، أعلن أن "عدد عناصر المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها في القصف الأمريكي على صبراتة، ارتفع إلى 50 قتيلا وأربعة جرحى"، مضيفا أن "آخر التحقيقات الأولية، تشير إلى أن معظم القتلى من التونسيين، ما عدا جثتين لموظفين صربيين"، مشيرا إلى أن أفراد هاته المجموعة من التونسيين دخلوا التراب الليبي خلسة منذ فترة غير بعيدة".
