قيس سعيد: فراش البيت ومؤونة القصر

بسام حمدي-
اختار رئيس الجمهورية قيس سعيد المضي في وعده الانتخابي بعدم الإقامة في القصر الرئاسي بقرطاج والمبيت في منزله الكائن بمنطقة المنيهلة بولاية أريانة، وأصرّ على تنفيذ خياره الشخصي رغم إثارته لجدل سياسي واجتماعي وصل حد اتهامه بـ"الشعبوية" التي تتعارض مع المنظومة الأمنية المعتمدة من طرف الأمن الرئاسي.
 
وظلّت رحلات سعيّد اليومية من المنيهلة إلى قصر قرطاج متواصلة إلى حد اليوم ومستوجبة لعتاد أمني بشري ولوجستي توفر له كافة المناطق الأمنية الواقعة في الطريق الرابطة بين منزله والقصر، ونجح في إنهاء الجدل بشأن قراره بجعل قراره يوميا وروتينيا متعوّدٌ عليه.
 
ولكن الغريب في الأمر أن رئيس الجمهورية خيّر عدم التخلي عن مؤونة القصر، وباتت سيارات الأمن الرئاسي تنقل له بصفة يومية مأدبة عشائه وعائلته إلى منزله في المنيهلة، وهو ما استنكره بعض موظفي القصر واعتبروه ممارسات شبيهة بنقل مأدبات العشاء والغداء لطرابلسية بن علي في منازلهم.
 
وتبدو المسألة طبيعية، لكن التمعن في الخيارات الخاصة للرئيس يظهر تعارضها مع كل تراتيب الرئاسة التي  تفرض عليه القبول بالمنصب وببروتوكوله ومقوّماته.
 
غير ذلك، يكلف تنقل رئيس الجمهورية قيس سعيد بصفة يومية بين المنيهلة وقرطاج الدولة أعباء لا تقتصر على سيارات موكبه فقط، بل تصل إلى تنظيم موكب رئاسي يومي يربط بين المنطقتين ويتطلب عددا هاما من أعوان الأمن وسيارات ودراجات نارية كان من الممكن الاستغناء عنها.
 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.