تناول رئيس الجمهورية قيس سعيّد في اللقاء الذي جمعه، أمس الاثنين 2 سبتمبر 2024 بقصر قرطاج، بعز الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وحمادي لحبيب، كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، عديد المحاور من بينها، على وجه الخصوص، الوضع المائي والأعلاف والبذور.
وأكد رئيس الجمهورية على أن الوضع الذي عاشته تونس في مجال المياه هو وضع غير طبيعي، فانقطاع المياه لم يكن نتيجة لانحباس الأمطار والجفاف بل هو نتيجة لعدم التعهد لمدة سنوات طويلة بشبكات التوزيع وبالسدود إلى جانب أعمال اجرامية غايتها تأجيج الأوضاع الاجتماعية كما أثبتت ذلك الأبحاث العدلية في عدد من مناطق الجمهورية.وليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن يكون الوضع وصل إلى ما وصل إليه قبل أسابيع قليلة من الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية.
كما تعرض رئيس الجمهورية إلى ديوان الأعلاف الذي تم إحداثه لتجنب الاحتكار من قبل عدد محدود ومعلوم من الأشخاص، مشددا على ضرورة العمل على أن يحقق هذا الديوان الأهداف التي أُحدث من أجلها وفي مقدمتها وضع حد للاحتكار إلى جانب الحفاظ على ثروتنا الحيوانيّة والحد من الارتفاع غير المقبول للأسعار.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة الحفاظ على البذور المحلية المتلائمة مع طبيعتنا لأن البذور المستوردة التي يُمكن أن تحقق ربحا سريعا يُمكن أن ترتهن ثرواتنا الفلاحية إلى جهات تتحكم فيها عن بعد.