يفيد أحد أقرباء مولود توفي ضحية …
يروي أحد أقرباء مولود توفي ضحية خطأ طبي في حديثه لحقائق أون لاين، أنّ قريبه فقد مولوده نتيجة اقتراف الجهاز الطبي لخطأ كارثي، واتّسعت الجريمة الى حد مساومة والد المولود بمبلغ مالي مقابل اسقاط الدعوى القضائية التي تقدم بها.
ويقول هذا المواطن أن أحد أقربائه تقدم يوم 18 جويلية 2016، إلى المستشفى الجهوي بالقصرين رفقة زوجته لإجراء بعض الفحوصات باعتبار أنها كنت حاملا، إلاّ أنّ الإطار الطبي بقسم النساء والتوليد رأى أن ولادتها وشيكة ومن الضروري ان ترقد بالمستشفى وهو فعلا ما تمّ.
وتفيد المعطيات أنّ السيدة الحامل تّم إيواؤها في غرفة المرضى وليس في غرفة الولادة، وبعد أن داهمها المخاض حاولت الولادة بمفردها، وبدعوة الإطار الطبي من قبل النساء المقيمات هناك، قدموا بعد برهة من الزمن، غير ان المولود توفّي لان العملية كانت عسيرة على السيدة الحامل خاصة انها لم تجد الأطباء الى جانبها مما ادى الى اختناق الطفل.
ويقول ذات المصدر أنّ الحالة الصّحيّة للطفل كانت على أحسن ما يرام، ولكن سوء تقدير الحالة الصحية للسيدة الحامل وعدم نقلها مباشرة إلى غرفة الولادة انجرّ عنهما ولادة الطفل دون أيّ تدخّل طبيّ وهو ما أدى إلى الوفاة جراء الاختناق.
وأشار إلى أن أبا المولود المتوفّى رفع دعوى قضائية ضدّ المشرفين على قسم الولادة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، أين اتصل به متفقد الصحة بالجهة "م.ق" وألح عليه للحضور للإدارة العامّة للصحة بالقصرين وعرض عليه اتفاق صلح حيث يقوم بإسقاط الدعوى مقابل حصوله على تعويض مالي قدره 5 آلاف دينار.
وبيّن المصدر ذاته أنّ والد المولود رفض المقترح معتبرا إيّاه مساومة، وتقدّم بقضيّة ضدّ المتفقد إلى وكيل الجمهورية بتاريخ 27 سبتمبر 2016، أين تمّ تحويلها الى فرقة الشرطة العدلية .
وأمام هذه التطورات في القضية بادر متفقد الصحة بالجهة م.ق" هو الآخر برفع قضية ضد الأب بتهمة الادعاء بالباطل بتاريخ 5 اكتوبر الجاري، وتمّت دعوة الاب الذي وجد نفسه وجها لوجه مع متفقد الصحة بالجهة "م.ق" وعدد من المحامين فاق الـ 5 ، وقد رفض المحامون المكافحة في مركز الأمن.
هذا وعلمنا انه من المنتظر أن يتمّ صباح الغد الجمعة 28 اكتوبر لإجراء مكافحة بين الطرفين امام وكيل الجمهورية.
