فيما غاب موقفه في قضية عمر العبيدي: مروان حمودية يصف الجمهور الغاضب بالشرذمة المأجورة

بقلم: محمد عبدلي-

أدلى الرئيس المؤقت للنادي الإفريقي مروان حمودية ليلة أمس بتصريحات تلفزية أثارت الجدل من جديد حيث وصف جماهير ناديه المتهمة بإحداث الشغب في نهائي كأس تونس أمام النجم الساحلي بالشرذمة التي لا تنتمي للنادي قبل أن يتمادى لينعتهم بالمأجورين والمرتزقة.

تصريح أثار سخط الجماهير بشتى تلوّناتها بل أن الذين كانوا يثمنون بعض مجهوداته في نتائج فرع كرة القدم انقلبوا ضدّه ليوجهوا نحوه سيلا من الشتائم غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس.

حمودية الذي اختفى وتوارى عن الأنظار ولم يكن له أيّ موقف داعم للجماهير خاصة بعد “جريمة الدولة” في قضية المحب عمر العبيدي الذي دفع نحو الموت لأنه مغرم بالأحمر والأبيض علا صوته ليلة أمس ليوجه انتقادات واتهامات لم يسبقه إليها أي رئيس بل أنها لم تصدر حتى عن الجهات المعادية للمجموعات.

الرئيس المؤقت لنادي باب الجديد خسر تعاطف الكثيرين جراء هذه التصريحات التي جاءت في توقيت يعاني فيه أنصار الأحمر والأبيض من القمع الأمني والملاحقات والإيقافات وبطاقات الإيداع بالسجون.

لسنا بصدد الدفاع عن مفتعلي الشغب لكن دون شعبوية فإن ما يحدث في المدرجات ليس نتاج مرتزقة ومأجورين بقدر ما هو إحساس بالضيم والظلم من ممارسات أمنية لم تنقطع مع رحيل النظام البائد من تذاكر تباع في السيارات الأمنية وإهانات وشتائم تنطلق من أيام بيع التذاكر لتتواصل إلى غاية يوم المباراة من تفتيش واستفزاز عند أبواب الدخول ووصولا إلى التعنيف والشتم عند المغادرة.

ما يعانيه جماهير الفيراج من بطش واستهداف أمني ولّد حقدا على المنظومة الأمنية وهو ما يفسّر التصادم بين الجماهير والأعوان في مناسبات عديدة لذلك فتوصيف الجماهير الغاضبة بالمرتزقة والمأجورين ليس الحل الأنسب بقدر ما يتوفر الحل في كف أذى المتجاوزين من بعض العناصر الأمنية التي تتحول إلى وحوش ضارية لا تعرف الرحمة أو الشفقة في الملاعب.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.