قسم الأخبار-
أظهر شريط فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل، مجموعة من النساء الداعشيات الخارجات من بلدة الباغوز شرقي سوريا، يصرخن بشعارات متطرفة ويهاجمن سيدة لأنها أظهرت شعرها.
وظهرت أولئك النسوة في مقطع قصير وهن يرتدين عباءات وخمارات سوداء، ويحملن أطفالهن الصغار، على ظهر شاحنة تقلهن إلى خارج بلدة الباغوز باتجاه مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وشوهدت إحدى "عرائس داعش" وهي تمسك بشعر إحدى الداعشيات، قائلة: "لماذا أنت سافرة، ألم تقرأي القرآن ، ألا تشعرين بالخجل؟"، في حين رشقت أخريات مراسلة بالماء وحاولن دفعها من السيارة.
وفي حادثة أخرى، أطلق حراس مخيم "الهول"، النار في الهواء لتفريق بضع مشاجرات واستخدموا صاعقاً كهربائياً في إحدى المرات للسيطرة على داعشية أجنبية معتقلة وفقا لما روته امرأة سورية في المخيم.
وقال مسؤول أمني في المخيم: " الداعشيات الأجنبيات يلقين الحجارة. ويشتمن السوريات والعراقيات ومسؤولي المخيم. وحتى الأطفال يواجهون التهديدات".
ولمنع تلك الاعتداءات قامت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على مخيم اللاجئين باحتجاز الداعشيات الأجنبيات في قسم خاص بعيدا عن بقية اللاجئات.
من جانب آخر، قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن 62 ألف شخص على الأقل تدفقوا على المخيم حتى الآن، ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية، مشيرة إلى أن 90 في المئة من الوافدين الجدد هم من النساء والأطفال.
وقال مازن شيخي وهو مسؤول في المخيم: "الوضع بالمخيم مأساوي لأن أعداد النازحين واللاجئين تزداد بكثرة… نحاول تغطية احتياجات الناس بأكبر قدر ممكن، لكننا نحتاج مساعدات".
وأضاف أنه لدى وصول أطفال صغار بمفردهم يقوم المسؤولون بتسليمهم لمنظمات إغاثة أو يحاولون العثور على بالغين لرعايتهم في المخيم في الوقت الراهن. وأشار إلى أن كل الخيام حتى الكبيرة منها امتلأت مما أجبر البعض على النوم في العراء.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن 100 شخص على الأقل توفوا أغلبهم من الأطفال وهم في طريقهم للمخيم أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه وحذرت من أن المخيم وصل لنقطة الانهيار.
المصدر: سكاي نيوز عربية