فيديو/ في افتتاح سيكا جاز.. “وشم الريح”يغازل القلب والذاكرة

 يسرى الشيخاوي-

صوتها الناعم المنبعث من عمق روحها والممتد إلى أعالي جبال الكاف كما الوشم يتعدّى الآذان ويسكن القلب ولا يغادره، حينما  تحرّك شفتيها معلنة ميلاد لحظات من النشوة اللامتناهية تشدّك إليها شدّا فلا تقوى على مغادرة عالمها.

نظراتها التي لا تعترف بحدود وأداؤها الذي يراود الذاكرة وابتساماتها الخجولة المتناثرة بين الكلمات تفاصيل جعلت منها مختلفة ومتفردة لا تشبه إلا إحساسها الأعمق من أن تصفه الكلمات وهو الموشح بالبساطة والعفوية.

هي الفنانة نورهان الهداوي التي جبلت على عشق الكاف وفيها عانقت الحب والفن ومنها نسجت ملامح عرض "وشم الريح" رفقة عازف الغيتارة مروان الماجري وعازفي الإيقاع محمد عيساوي وحسام العلوي.

وفي فضاء البازيليك التاريخي حيث تحفظ الحجارة اسرار الأولين، تجاوز صوتها المكان والزمان وتعانق مع نغمات الغيثارة حينما غازل مروان الماجري اوتارها واستنطق الحب الكامن فيها وفيه، ومع إيقاعات الطبل والبندير إذ باح لهما محمد العيساوي وحسام العلوي بكل الحماسة والثورة التي تسكنهما.

أغان تراثية تحمل في تفاصيلها الكثير من حكايات الحب والشجن والحنين غنتها نورهان ببصمة لافتة فيها الكثير من التغيير الذي لم يفقد الاغاني روحهها التراثية، فلا تشعر بغربة واغتراب وأنت تلاحق الكلمات الاصلية ولكنك، أيضا، تسافر إلى عوالم موسيقية أخرى.

عرض  موسيقي نهل من الشغف والمحبة فدخل القلوب دون إيذان وتسلل إلى زوايا الذاكرة حيث القصص المنسية، عرض كما الريح الناعمة يهب على القلب فينفض عنه غبار الأسى وكما الوشم يرسخ في ثنايا الذاكرة.

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.