يسرى الشيخاوي-
بزيها الاخضر الموشح بالأبيض تتهادى الراقصة سعيدة الخضراء في ساحة المسارح بمدينة الثقافة وتترجم بخطواتها وهزات خصرها إيقاعات الطبل ونغمات الزكرة.
بارعة هي في اقتفاء أثر الموسيقى بحركاتها المعمدة بالبدوية والمارقة عن كل القواعد، وهي في ذلك لا تنصاع الا لأذنيها اللتين تجيدان التقاط الموسيقى.
متمكنة هي من مغازلة الجمهور ونثر الفرح من حولها، ومتقنة للتنقل بين الخطوات كأنها غزال في أوج الفرح.
وأنت تتأمل خفتها وسلاسة رقصها بصور مختلفة، تسري فيك عدوى الفرح ويستجيب بمحاولة محاكاة رقصها.
هي بعض من مشاهد الدرس الكبير للرقص الشعبي والحفلة المفتوحة، في برمجة أيام قرطاج الكوريغرافية في دورتها الماضية، مشاهد علقت وجدت طريقها إلى الذاكرة واستقرت فيها.
وفي هذا العرض، مساحة حرة للفرقة الوطنية للفنون الشعبية بحضور كل من الراقصتين خيرة عبيد الله وسعيدة الخضراء، التين قدمتا رقصات أضفتا فيهما من روحيهما وجسدت فيها تجربتيهما المختلفتين في عالم الرقص الشعبي.
وفيما يلي فيديو يوثق لرقص سعيدة الخضراء إحدى نجمات عرض النوبة التي صنعت لنفسها أسلوبا مغايرا في الرقص:
