بسام حمدي-
مثلت مسألة الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية محور فعاليات اليوم الثاني للدورة الحادية والعشرين لمنتدى “حقائق” الذي ينتظم بالحمامات بحضور مسؤولين وخبراء في مجال الطاقة.
وحضر فعاليات المنتدى كاتب الدولة لدى وزير الطاقة هاشم الحميدي والمدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز سمير شريف والمديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات بثينة بن يغلان و مدير عام الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة حمدي حروش والرئيس المدير العام للشركة نبيل صميدة وعدد من الخبراء والطلبة.
واتفق المجتمعون على أن تونس تعاني عجزا طاقيا كبيرا وتحتاج الى استراتيجية فعالة في ما يخص تطوير استغلال الطاقات البديلة لتقليص العجز المسجل وخلق موارد طاقية جديدة.
واعتبر كاتب الدولة لدى وزير الطاقة هاشم الحميدي إن هذه الندوة الدولية المتعلقة في مجال النجاعة الطاقية وانتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة نظرا لأهمية هذه المحاور.
وأفاد الحميدي بأن تونس تعيش عجزا طاقيا تصل نسبته الى حدود 50 بالمائة مبرزا أن نسبة استيراد الطاقة في تونس تفوق نسبة الانتاج الوطني.
ويغطي الانتاج الوطني للطاقة 50 بالمائة فقط من مجموع الاستهلاك الوطني من كل أنواع المحروقات والمنتوجات البترولية.
كما أكد الحميدي على ضرورة التركيز على تقليص العجز الطاقي وانتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وبدوره استعرض المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز سمير شريف المشاريع المبرمجة للشركة في مجال الطاقات المتجددة لبلوغ أهداف مرجوة وذلك في ما يخص التقليص من استهلاك الطاقة وتطوير انتاج الطاقات المتجددة والرابط الكهربائي مع دول الجوار.
وأفاد بأنه سيتم انشاء محطتين جديدتين ذواتي دورة مزدوجة لتوليد الكهرباء لها مردودية عالية ومحطتين غازيتين بقدرة 300 ميغاواط.
وقال إن المؤسسة ستنشئ مشروعا جديدا للتقليص من الفاقد الكهربائي الناتج عن سرقة الكهربائي من خلال استعمال تقنيات الكترونية حديثة لرقابة استهلاك الكهرباء.
وأوضح أنه سيتم انشاء مشروع جديد لضخ المياه من الجبال لتوليد الكهرباء عبر آليات تقنية متطورة.
بدورها أكدت المديرة العامة لصندوق الودائع والأمانات بثينة بن يغلان على ضرورة ايجاد حلول استراتيجية للتقليص من العجز الطاقي الذي أصبح يضر بالاقتصاد التونسي.
واعتبرت أن الطاقات المتجددة استثمارات جديدة تساهم في تحقيق نمو اقتصادي وترفّع من الانتاج الوطني للطاقة.
