في قضية ماهر الحداد: القصة الكاملة لعملية الاحتيال التي تعرض لها نادي حمام الأنف!

أصدرت اللجنة الوطنية للاستئناف مساء أمس قرارا يقضي برفض الدعوى التي تقدم بها النادي الرياضي لحمام الأنف ضد النادي الرياضي الصفاقسي فيما عرف بقضية ماهر الحداد..

لجنة الاستئناف ذهبت في تثبيت موقف لجنة النزاعات التي نظرت في المسألة منذ أشهر وقضت بنفس الموقف حيث اعتبرت أن تحول الحداد من نادي عاصمة الجنوب إلى النادي الإفريقي تم في صفقة انتقال حر..

وترى هيئة عادل الدعداع أن السي أس أس فرط في الحداد مقابل ثلاثة ملايين دينار وبالتالي فهي تعتبر أن نصيبها المقدر بـ630 مليون دينار هو حق مشروع وجب استخلاصه وهو ما سيدفعها لاحقا للالتجاء إلى "الكناس" كآخر محطات التقاضي…

وتعود أطوار القضية إلى موسم 2012 حينما عمد مسؤولو السي أس أس بنصيحة من المسير السابق عماد المسدي وبمشاركة من مسؤول الانتدابات بالنادي الإفريقي في تلك الفترة مراد قوبعة إلى فسخ عقد ماهر الحداد قبل توقيعه لفائدة نادي باب الجديد ثم تحميل كافة مبلغ الانتداب على صفقة سلامة القصداوي..

الطريف ربما في الموضوع هو أن مراد قوبعة كان مسيرا بالسي أس أس حينما انتدب الفريق ماهر الحداد من الهمهاما وكان هو نفسه من وضع البند التسريحي المقدر بثلاثة مليارات قبل أن يقوم هو بنفسه بتحويله إلى الإفريقي مقابل قيمة البند الذي أدرج بنفسه!!

نادي حمام الأنف كان ضحية عملية تحيل حرمته حقه القانوني في منابه من الصفقة غير أنه لا يمكنه إثباتها فعليا لأن العقود تفيد بأن الإفريقي انتدب ماهر الحداد مجانا فيما أضيف مبلغ الثلاثة ملايين دينار الذي جناه السي أس أس ضمن صفقة القصداوي..

من حق الهمهاما أن تطالب بالحصول بمنابها لكنه لن يكون بمقدورها اثبات هذه الأحقية بمستند قانوني لأن الصفقة بين السي أس أس والأفارقة أنجزت بدقة متناهية بصورة جعلت عقد انتقال اللاعب من الضاحية الجنوبية إلى السي أس أس بغير قيمة..

يشار إلى أن عادل الدعداع قد تحصل على 60 ألف دينار من رجل الأعمال شفيق الجراية كدفعة على حساب مناب الفريق من الصفقة وذلك في إطار ودي لملمة الموضوع لكن فشلت المحاولات الصلحية الأمر الذي دفع بالهمهاما للتحول إلى لجنة النزاعات..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.