في الذكرى الثالثة لملحمة بن ڨردان: ذكّر لعل الذكرى تنفع السياسيين

يسرى الشيخاوي-



تعيش مدينة بن ڨردان اليوم الخميس على وقع الذكرى الثالثة لملحمة 7 مارس التي اختلطت فيها دماء المواطنين من عسكريين ومدنيين وأمنيين.
 
وفي مقبرة الشهداء، حضر ذوو الشهداء والجرحى الذين خضبت دماءهم ارض بن ڨردان، وحضر وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ووزير التجارة عمر الباهي ونواب عن الجهة.
 
 ورغم فقدان بعض الجرحى القدرة على المشي والتحدث، فان ذلك لم يثنهم عن الحضور إلى المقبرة للاحتفاء بالذكرى الثالثة للملحمة.
 
والجرحى وذوي الشهداء حضروا ليذكروا الساسة والعامة أنهم خاضوا معركة مع الدواعش ودافعوا عن بن ڨردان بكل ما أوتوا من قوة.
 
ولم تكن الضربة الإرهابية في بنقردان شبيهة بغيرها من الضربات الإرهابية الاخرى، بل كانت مواجهة حاسمة أسقطت مخططا للسيطرة على المدينة وإقامة إمارة هناك.
 
وفي ذلك اليوم كان المدنيون العُزل جنبا إلى جنب مع القوات العسكرية والأمنية للتصدي للخطر الداهم، وكانت الشهادة في سبيل الوطن من نصيب امنيين وعسكريين ومدنيين.
 
وفي هذه الذكرى التي يمتزج فيها الفخر بالوجع، مازال الجرحى وذوو الشهداء يلتمسون من الدولة لفتة جادة للجهة التي تعاني عديد المشاكل على المستوى التنموي.
 
واحتفاؤهم بالذكرى الثالثة لملحمة 7مارس رغم ما اعتبره بعض الجرحى في حديثهم الى "حقائق أون لاين" نسيانا من الدولة، فيه رسالة قوية الى السياسيين الذين فرقتهم الأهواء الانتخابية، سياسيون يتناحرون من أجل السلطة ويكيلون التهم لبعضهم البعض في الوقت الذي يتربص فيه الإرهاب ببلدنا.
 
وشعار الوحدة الوطنية الذي بلي من كثرة التجاء السياسيين اليه لك يتجسّد فعليا إلا في ملحمة بن قردان حيث كان الجميع صفا واحدا في مواجهة عدو واحد هو الإرهاب، فيا ليت السياسيين يعتبرون من هذه الواقعة.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.