حقائق أونلاين-
تحتضن تونس فعاليات المؤتمر العربي الخامس للطب العسكري بالتوازي مع المؤتمر المغاربي الخامس للطب العسكري بمدينة ياسمين الحمامات خلال الفترة من 03 إلى 05 ماي 2018.
وتنظم وزارة الدفاع هذه الفعاليات بإشراف رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتعاون مع المجلس الدولي للطب العسكري.
حوالي 450 مشاركا من دول شقيقة وصديقة..
وسيحضر المؤتمر حوالي 450 مشاركا من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وأطباء بياطرة وإطار شبه طبي من عسكريين ومدنيين من تونس ومن 18 دولة شقيقة وصديقة وهي الجزائر والمغرب وموريتانيا والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر وفلسطين والمملكة العربية السعودية ولبنان والسودان وتركيا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والكنغو وسريلانكا وروسيا البيضاء.
برنامج يراوح بين المحتوى العلمي والتدريبات الميدانية..
وفي ما يتعلّق بالبرنامج، فقد تم إدراج 20 حصة عمل و4 ندوات شملت 83 محاضرة و10 ورشات تطبيقية و36 مداخلة حرة و258 معلّقة بحثية في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والطب البيطري وعلوم التمريض، وذلك لضمان محتوى علمي متنوع للمؤتمر.
وقد تم حيز زمني هام لعدد من المواضيع التي يختصّ بها الطب العسكري كالتدخل الطبي إثر إصابات النسف، وإدارة الأزمات الإنسانية، وتحديد هويات الضحايا، والاضطرابات النفسية بعد الصدمة، بالإضافة إلى حصص في مجالات الطب الوقائي والجماعي بالوسط العسكري، وطب الطيران والاختبارات الطبية للملاحين.
وسيسلّط البرنامج العلمي الضوء على أحدث التطورات العلمية والطبية والتقنيات الجديدة في مجال استبدال الصمام الأورطي بدون جراحة إذ سيُقدّم المستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس تجربته الرائدة في المجال.
وتمت، أيضا، برمجة ورشات تكوينية في مجالات التدريس عن طريق المحاكاة الطبية التي تعتبر الطريقة البيداغوجية العصرية في التكوين الميداني للفرق الطبية وتحسين المردود الجماعي للتدخل الطبي الميداني، إضافة إلى معرض سيتم خلاله التدريب على استغلال تجهيزات ومعدات الوقاية الشخصية ضد المخاطر البيولوجية.
ويشمل برنامج المؤتمر تمرينا ميدانيا يُجسم تنفيذ عملية إسناد صحي إثر هجوم إرهابي يتم خلاله تفعيل منظومة الإسناد الصحي العملياتي بمختلف مستوياتها مع نشر مركز إسعاف وفصيل فرز ميداني وتنفيذ عملية إخلاء صحي بالمروحية.
فعاليات موازية..
وبالتوازي مع فعاليات المؤتمر الطبي العسكري العربي والمغاربي، تمت برمجة حفل لرفع العلم وراية المجلس الدولي للطب العسكري بمقر الإدارة العامة للصحة العسكرية يوم الأربعاء 2 ماي 2018 بإشراف وزير الدفاع الوطني والأمين العام للمجلس الدولي وبحضور بعض رؤساء الوفود العربية والمغاربية المشاركة وإطارات وزارة الدفاع الوطني.
كما تمت برمجة اجتماعات الجمعية الإقليمية العربية للطب العسكري والجمعية الجهوية المغاربية للطب العسكري صبيحة يوم السبت الـ5 من ماي الجاري بحضور مديري الصحة العسكرية للدول الأعضاء وممثلي بعض المنظمات الدولية الشريكة للمجلس الدولي والموجودة بتونس على غرار منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وستخصص هذه الاجتماعات للتباحث بخصوص بعض المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تطوير التعاون في مجالات البحث الطبي والتكوين المهني المستمر وخاصة منها تنظيم التدخل الطبي أثناء الأزمات والكوارث والإسناد الصحي للجيوش خلال الحالات الاستثنائية والنزاعات العسكرية، وتنسيق التكوين المستمر وتبادل الخبرات في مجال التقنيات الطبية الحديثة والتدريبات الميدانية المشتركة بين المؤسسات العسكرية والمدنية.
مهام المجلس الدولي للطب العسكري..
جدير بالذكر أن تونس انضمت إلى المجلس الدولي للطب العسكري منذ سنة 1959 إيمانا منها برسالته التاريخية المرسّخة للقيم النبيلة والمبادئ السامية التي نشأت وتربت عليها الجيوش.
ومن أبرز مهام هذا المجلس ربط وتوطيد علاقات التعاون المهني بين أفراد مصالح الصحة العسكرية للدول الأعضاء، وتنظيم مؤتمرات ودورات دراسية دولية دورية للطب العسكري وخاصة دورات عالمية متقدمة للضباط الشبان للخدمات الطبية للقوات المسلحة، والتشجيع على احترام تطبيق القانون الدولي الإنساني خلال النزاعات المسلحة، والتحديث الدائم للوثائق ذات العلاقة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة وتعميمها بواسطة نشر مجلة علمية عالمية.
وقد كانت تونس من ضمن الأعضاء الناشطين إذ سبق أن نظمت عديد التظاهرات العلمية الدولية برعاية هذا المجلس من أهمها المؤتمر المغاربي الأول للطب العسكري سنة 2003 والمؤتمر العالمي الـ37 للطب العسكري سنة 2007.
المشاركون في المؤتمر
ويشار إلى أنه قد تم اعتماد المؤتمر من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد في المجال الصحي وتم منح هذه التظاهرة العلمية 22.5 نقطة تكوين مهني مستمر. هذا وسيتم إسناد جوائز قيمة لأحسن الأعمال العلمية والمعلقات المقدمة خلال المؤتمر.
