مضمون الفصل 38 من الدستور المصادق عليه هو حرفيا " تضمن الدولة الحق في التعليم العمومي المجاني بكامل مراحله و تسعى إلى توفير الإمكانيات الضرورية لتحقيق جودة التربية و التعليم و التكوين . كما تعمل على تجذير الناشئة في هويتها العربية الإسلامية و على ترسيخ اللغة العربية و دعمها و تعميم استخدامها " .
هذا الفصل أفقد الاستاذ عياض بن عاشور رشده و اعتبر المصادقة عليه بمثابة اليوم الأسود في تاريخ تونس ، حسب ما نسب اليه .
طبعا هو ليس ضد " تضمن الدولة………….التكوين" لكنه ضد ما يلي ذلك مباشرة وهو " كما نعمل على تجذير الناشئة في هويتها العربية الإسلامية و على ترسيخ اللغة العربية و دعمها و تعميم استخدامها" بدعوى غريبة هي أن ذلك يعني بالضرورة الانغلاق على الذات و عدم التفتح على اللغات الاخرى..
و رأيي أن في هذا الموقف للاستاذ ابن عاشور استفزازا للمتمسكين بعروبتهم و دينهم لا يمكن إلا أن يغذي التربة المناسبة لنمو التطرف ..و إنني أسأل السيد عياض :
كيف لا تحتاج اللغة العربية إلى الدعم و آخر كتاب تونسي قرأته -و ثمنه 20د – تضمن حوالي 250 خطأ لغويا لا مطبعيا ؟
..كيف ذلك و كتاب قراءة لإحدى السنوات في الابتدائي تضمن بالضبط 100 خطأ لغوي دفعت لي وزارة التربية من أجل إصلاحها في الطبعة الموالية 200د من أموال المجموعة الوطنية ؟؟
..كيف ذلك و أحد زملائك في الجامعة كتب حرفيا ما يلي في إحدى الصحف : "يبدوا أن جزء كبير من الشعب العلماني (!) يفضل مسار معقلن " ؟؟؟ (5 أخطاء في 10 كلمات : يبدو أن جزءا كبيرا من الشعب العلماني يفضل مسارا معقلنا )
إنني أتابع يوميا تقريبا حصص الألعاب في القناتين الفرنسيتين 2 و 3 ..بداية من motus…مرورا بـles chiffres et les lettres..و harry..و slam..وصولا الى mot de passe..و أنبهر يوميا بمدى احتفائهم بلغتهم ..(و آخر ما تعلمته منهم – من باب الفذلكة – أن كلمتي jour و quotidien من نفس الجذر de la meme famille )
شيء واحد اختم به هذا التعليق : عيب عليك يا أستاذ عياض !