مروى الدريدي-
تعرّض اليوم الاثنين 14 ماي 2018، مدير المعهد الثانوي بجلمة عماد الدربالي إلى الاعتداء بالعنف (الصفع على الوجه) من قبل أحد أعوان الأمن الذين دخلوا في مواجهات مع مجموعة من المحتجين في الجهة.
واتصلت حقائق أون لاين، بمدير المعهد عماد الدربالي، الذي روى تفاصيل الحادث، حيث ذكر بأنه توجه صباحا إلى دورية أمنية كانت تتصدى للمحتجين تبعد حوالي 600 متر عن المعهد وطلب منهم عدم التقدم أكثر لأن التلاميذ يجرون الامتحانات التأليفية للسداسي الثاني وسيتاثرون بالوضع في الخارج، كما يمكن أن تصل إليهم رائحة الغاز المسيل للدموع، فما كان منهم إلا أن قاموا بشتمه وسبّه ولم يهتهوا لأمره، وفق تعبيره.
وتابع عماد الدبابي بالقول:” لقد عدت إلى المعهد دون أن أخوض معهم في جدال لكنهم واصلوا التقدّم ودخلت أكثر من 10 عبوات غاز مسيل للدموع إلى المعهد واستحال بذلك مواصلة اجراء الامتحان خاصة مع تسجيل حالات اختناق في صفوف التلاميذ والأساتذة، فخرج الاطار التربوي والاداري والتلاميذ خارج المعهد”.
وأضاف قائلا:”فطلب أعوان الأمن مني إدخال التلاميذ لكني أعلمتهم أنهم اختنقوا و أني كنت قد طلبت منكم عدم التقدم أكثر، فتقدم أحد أعوان الأمن وصفعني على وجهي أمام التلاميذ والاساتذة والقيمين كما تمّ الاعتداء على أستاذ أيضا بالضرب عندما همّ واعترض على كيفية التعامل معي”.
وانتقد محدثنا بشدّة تصرف الأمنيين معهم وكأنهم أعداء لهم واصفا اياه بالسلبي جدّا، مشيرا إلى أن رئيس الدورية اكتفى بالقول “اشكي بيه”.
وقال عماد الدربالي إنه أعلم المندوبية الجهوية للتربية باستحالة اجراء الامتحانات وبالوضع بالعهد، معبرا عن أمله في أن يتمكن التلاميذ غدا من اجراء امتحاناتهم.
وشهدت معتمدية جلمة صباح اليوم مواجهات وتبادلا للعنف بين الأمن ومحتجين بمنطقة جلمة من ولاية سيدي بوزيد على خلفية التدخل بالقوة العامة لربط بئر السوائبية بالقنال الناقل للماء إلى سيدي بوزيد وصفاقس، وفقا لما أكده الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدي بوزيد لزهر القمودي.
وقال القمودي في تصريح لحقائق أون لاين، إن “قوات الأمن قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المحتجين واستعمال الرشّ والتسبب في إصابتين خطيرتين تمّ نقل أحدهما إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد والأخرى إلى المستشفى المحلي بالجهة، كما قامت بإيقاف حوالي 10 شبان”،