عمر منصور: تغيير النظام السياسي في تونس من أولوياتي.. وهذه رؤيتي للملف الديبلوماسي

 يسرى الشيخاوي- 

 

هو رجل قانون بالأساس، عمل في سلك القضاء منذ سنة 1983  وشغل خطط عديدة في المحاكم التونسية قبل أن يتولّى في أوت 2015 خطة والي أريانة، ويتولى فيما بعد منصب وزير العدل يوم 6 جانفي 2016.

 

ومن سبتمبر 2016 والى غاية أكتوبر 2017 تولى منصب والي تونس، ليستقيل من سلك القضاء في فيفري 2017 ويلتحق بسلك المحاماة في جويلية 2018، وهو اليوم مرشّح مستقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها،حاورته حقائق أون لاين في إطار الحملة الانتخابية وفيما يلي نصّ الحوار:



ما الأسباب التي دفعت عمر منصور الى الترشح للانتخابات الرئاسية؟

 

في الحقيقة لم تكون فكرة الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية تراودني في السابق، ولكنّني حوّلت وجهة تفكيري نحوها بعدما خبرت الشان السياسي عن قرب من خلال تولي منصب وزير العدل وولايتي أريانة وتونس ، الأمر الذي جعلني أشعر بأنه بإمكاني تقديم الإضافة.
 
وأنا اعتقد اليوم أن تونس في حاجة لتجربتي خاصة بعد اطلاعي عن كثب على مشاكل التونسيين.


هل عمر منصور مسنود من بعض الاحزاب أو المنظمات؟
 
أنا مرشّح مستقل ولم يكن ترشحي بإيعاز من أي جهة، وأنا رجل قانون لا يستهويني الالتزام الحزبي، لي تجربتي الخاصة وطريقتي الخاصة في التعامل مع المشاكل المطروحة أريد ان امضي فيها دون اختلاف مع حزب آخر.
 
هل تعتقد أن حظوظك وافرة في الفوز وأنت المرشّح المستقل؟
 
في الواقع انا تقدّمت للانتخابات الرئاسية بناء على الثقة التي أتمتع بها لدى المواطنين والتي اكتسبتها من خلال تولي عدّة مسؤوليات في الدولة.
 
وتجربة الانتخابات البلدية خير دليل على أنّ الشعب التونسي اليوم أقرب إلى المستقلين من الاحزاب ذلك أن المواطنين سئموا الخطابات الزائفة، ونحن اليوم نمثّل البديل.


ما اللذي يميز عمر منصور عن غيره من المترشّحين؟
 
سأتحدّث عن الفترة التي امضيتها على رأس ولايتي أريانة وتونس إذ عملتُ حينها بإخلاص ولم أتوان ولو للحظة عن تطبيق القانون وضرب الفاسدين، وقد تركتُ بصمة واضحة أزعجت بارونات الفساد.
 
هل تعتقد أن منصب رئاسة الجمهورية سيمكنك من مقارعة هذه المافيات خاصة وأن بعضها يقف وراء إقالتك من ولاية تونس؟
 
لا يخفى على احد أن المافيا تسيطر على بعض الجوانب في الدولة وتتحكم في قوت الشعب والمواد الحيوية، ومن المعلوم أيضا أنني خلال عملي فصلب الدولة كنت أتقصى عن هذه اللوبيات وأقارعها بالقانون وهو ما حصل في مناسبات عديدة.
 
قلت في اكثر من تصريح إن صلاحيات رئيس الجمهورية محدودة جدا، كيف ستسهم في التغيير؟ 
 
في الواقع، تم تجريد رئيس الجمهورية من جلّ الصلاحيات حتّى كاد المنصب يُلغى، فالصلاحيات المنوطة بعهدته اليوم محدودة جدّا وقد تحدّ من فاعلية التغيير، لذلك أنا سأطالب بتعديل الدستور في اتجاه منح مزيد من الصلاحيات لرئيس الجمهورية.
 
هل ستدعو إلى تغيير النظام السياسي؟
 
تغيير النظام السياسي في تونس من أولوياتي إذ أن النظام البرلماني لم يكن ناجعا وتشتت فيه المسؤوليات وضعفت الدولة  وأنا أدافع عن خيار نظام رئاسي مراقب.
 
ماهي ابرز النقاط التي يقوم عليها برنامجك الانتخابي؟
 
أنا أطرح برنامجا انتخابيا بديلا عن كل البرامج السابقة التي كانت عناوين فشل، إذ سأعمل على ترسيخ سيادة الدولة وتكريس علوية القانون وتعزيز الأمن الشامل وإصلاح الإدارة وتوفير مقومات العيش الكريم للمواطن في كل الجهات وإرساء العدالة الجبائية.
 
سأعمل أيضا على اعادة قيمة العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الإرهاب والضرب على ايدي الفاسدين للتصدي للجريمة وإيلاء أهمية أكثر للثقافة والتعليم.
 
كيف ينظر عمر منصور لمسألة الديبلوماسية التي تُعدّ من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية؟
من الضروري أن تكون العلاقات الخارجية قائمة على الاحترام ومبدأ الندية، ولا بد من الاعتماد على الكفاءات التونسية في الديبلوماسية وليس على الولاءات حتى تستعيد إشعاعها.
 
 
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.