بسام حمدي-
اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية عمار عمروسية، اليوم الخميس، أن رأي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي الذي يرى ضمنه أن في تونس مشروعين سياسيين فقط وهما النهضة ونداء تونس يعكس عقلية استبدادية فيها بذرة هيمنة ومعاداة للحرية والتنوع والديمقراطية.
وقال عمار عمروسية في تصريح لحقائق أون لاين إن "رأي حافظ قائد السبسي المتعلق بالمشهد السياسي في تونس يمثل محاولة لاستحضار الاستقطاب الثنائي الذي خيّم على البلاد سنة 2014 ويعكس محدودية الأفق لدى حافظ قائد السبسي لأن المشهد السياسي في تونس شديد التنوع والتغير".
كما اعتبر أن القول في تونس أن هناك مشروعي النهضة ونداء تونس فقط هو تحقير للشعب التونسي وللحراك السياسي والاجتماعي والثقافي في تونس واختزال للمشهد في حزبي النهضة ونداء تونس، مضيفا أن هذا الرأي اختصار للأزمة العميقة بين حزبي الحكم اللذين جمعتهما خيارات كبرى معادية للوطن وللشعب أفرزت حكومات استبداد وحكومة تطبيق املاءات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، حسب رأيه.
وكان المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي قد قال أمس الاربعاء خلال مؤتمر صحفي انتظم بالعاصمة تونس، إن هناك في تونس مشروعين سياسيين فقط وهما النهضة وحركة نداء تونس.
وشدد النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية على "أن المشهد السياسي أكبر من الجبهة الشعبية ومن النهضة ومن نداء تونس ويتسع الى برامج ومشاريع أخرى".
وبخصوص مدى وجود خلافات صلب الجبهة الشعبية بين حزب العمال وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد خلال الفترة الحالية، قال عمروسية ان الجبهة متنوعة فكريا وسياسيا وبها جدل حول عدة مسائل ولكنها موحدة أكثر من بقية الأحزاب وتماسك كتلتها البرلمانية خير دليل على ذلك.
وبشأن اللقاء الذي جمع هيئتي الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، شدد عمروسية على ان هيئة الدفاع ليست ذراعا للجبهة الشعبية وهي مكون مستقل لمجموعة من المحامين حول ملف الاغتيالات الذي يعتبر شأنا وطنيا للتصدي لآفة الارهاب التي قد تطل من جديد لتعكير المشهد السياسي وتحقيق مآرب سياسية.
