وصف مدير الديوان الرئاسي ، والامين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي، موقف عائلة الشهيد شكري بلعيد الرافض لمشاركة أي طرف من أحزاب الترويكا في إحياء ذكرى من أسماه بـ"شهيد الحركة الديمقراطية"، بالوضعية المؤسفة وفق تقديره.
واعتبر الدايمي في تصريح لحقائق اون لاين ،اليوم الخميس 06 فيفري 2014، أنه لا وجود لما يبرر بعض المواقف العدائية من المؤتمر الذي يعتبر شكري بلعيد شهيده وشهيد الوطن، موضحا أن حزبه كان متفهما لمواقف عائلته ورفاقه في البداية احتراما لمشاعرهم المتشنجة حينها.
واستدرك محدثنا في ذات السياق قائلا ان استمرار ردود الأفعال السلبية إلى حد الآن ليس تلقائيا في نظره، وإنما هو موقف سياسي كان من المفترض أن لا يتم تغليبه، باعتبار أن الشهيد شكري بلعيد مثله مثل الشهيد محمد البراهمي وشهدائنا من الجنود والامنيين هم جميعا شهداء الوطن ،متابعا: "لا يحق لأي طرف سياسي أن يسعى للتكسب من استشهادهم واحتكار الحزن عليهم والنقمة على الأيادي الآثمة التي أصابتهم وأصابت كل التونسيين لنفسه، ونحن في حزب المؤتمر لا نقبل مطلقا بان يتم تصنيفنا في موقع أقرب إلى الجناة منهم إلى الضحايا لان هذه المناورة السياسوية لا تمت بصلة إلى الأخلاقيات السياسية".
وفي ختام حديثه، شدد عماد الدايمي عل ضرورة استثمار مناسبة استشهاد كل من "الزعيمين" شكري بلعيد ومحمد البراهمي من قبل رفاقهم لتوحيد التونسيين ضد العنف، ولعزل المجرمين الذين يريدون اغتيال الوحدة الوطنية للتونسيين ونموذجهم المجتمعي الوفاقي الذي عبر عليه الدستور الجديد مؤخرا.
