كنا قد ذكرنا يوم أمس أن اجتماع مكتب الرابطة لم يفض إلى اتخاذ موقف حاسم في خصوص الإثارة التي رفعها النجم الرياضي الساحلي ضد مشاركة لاعب النادي الرياضي الصفاقسي في المباراة التي جمعت بينهما بما أنه تم تأجيل النطق بالقرار إلى يوم الأربعاء المقبل رغم أن المسألة لا تستحق التأجيل فالقانون واضح لا لبس فيه فإما أن يقع هزم نادي عاصمة الجنوب أو اعتبار تشريكه للاعب قانونيا لينتهي الأمر دون تأويلات ومزايدات فالرابطة وضعت نفسها اليوم وكل القرارات التي ستتخذها مستقبلا في حضن المجهول إذ أن كل ما سيصدر من قرارات سيكون محل تشكيك ومزايدة سواء من النوادي او من الجماهير إثر تأجيلها إصدار حكم قاض في إثارة ليتوال.
اجتماع الرابطة ليوم أمس تواصل حوالي ست ساعات ولكن لم يصدر عنه ما يريح ناهيك أن بعض الأخبار الواردة من كواليس الاجتماع كشفت أن حرب الانتماءات والمصالح الضيقة حكمت بالتأجيل خصوصا مع الحدة التي عرفها الصراع بين أعضاء المكتب.
حقيبة الأخبار جادت بأنباء عن انقسام كبير داخل مكتب الرابطة مما خلف حالة من التوتر وهو ما يتضح في التسريبات عن نوبة سكري ألمت برئيس الرابطة محمد السلامي أدت إلى تعرضه للإغماء وهو ما ربطه البعض بانتماءاته الرياضية وهو المولود بمدينة صفاقس و"سياسيست" الهوى.
القراءات التي طالت حادثة إغماء رئيس الرابطة عديدة إذ أن هناك من أكد أنه لولا الحالة الصحية التي صار عليها السلامي لتم النطق بالحكم لفائدة النجم الرياضي الساحلي. التجاء مكتب الرابطة إلى التصويت من جديد يكشف للأمانة محدودية الجماعة وروحهم المصلحية فالقانون صار يصوت عليه لكي يطبق..